اصل النخل ومباحث عن التمور بالمملكة
ومايتعلق بها من معلومات .
بسم الله الرحمن الرحيم
ثم أما بعد...
بعد الحمد والصلاة على أشرف خلق الله محد صل الله عليه وسلم ، سنتحدث عن النخلة بحديث علمي شيق عن النخلة ومعجزاتها وخصوصية النخلة بجزيرة العرب ، وما يهم الباحث عن النخل والنخلة وتمرها
واقول أن أول مبتدأ بذكر واحصاء النخلة الشجرة العظيمة في القرأن الكريم حيث أن شجرة النخيل قد ذكرت في ثلاثة وعشرين موضعا من مواضع القرآن الكريم وذكرت باسماء والفاظ متنوعة نذكر بعضا منها:
أولا: جاء ذكر النخل بلفظ (النخل) في المواضع التالية:
1- ﴿... نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ...﴾ (الأنعام/99).
2- ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ... ﴾ (الأنعام/141).
3- ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا﴾(الكهف/32).
4- ﴿فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا﴾ (مريم/23).
5- ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾ (مريم/25).
6- ﴿قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى﴾ (طه/71).
7- ﴿وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ﴾ (الشعراء/148).
8- ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيد﴾ٌ (ق/10).
9- ﴿تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ﴾ (القمر/20).
10- ﴿فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴾ (الرحمن/11).
11- ﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾ (الرحمن/68).
12- ﴿سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ﴾(الحاقة/7).
13- ﴿وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا﴾ (عبس/29).
ثانيا: جاء ذكر النخل بلفظ (النخيل) في المواضع التالية:
14- ﴿وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ (الرعد/4).
15- ﴿يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾(النحل/11).
16- ﴿وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾(النحل/67).
17- ﴿أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا﴾ (الإسراء/91).
18- ﴿فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ (المؤمنون/19).
19- ﴿وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ﴾ (يس/34).
20- ﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾(البقرة/266).
ثالثا: جاء ذكر النخل بلفظ (لينة) في هذا الموضع:
21- ﴿مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ﴾ (الحشر/5).وسأجمع تلك الدرر التي ذكرت حول النقاش في التمور والنخيل مع بعض المهتمين لتتكامل القصة وتنشر لتكون علما ينتفع به .
فمن اعجب مارأيت برحلتي الأخيرة في جنوب المملكة ، انني رأيت في قمم جبال السروات وبالذات في بلاد غامد وعند احد بيوتهم لآل عثمان من بني كبير ، وقد زرع نخلة الصفري وقد جلبها من بيشة المعروفة ببساتينها الغناء بالنخل الوارف والكثير.
ومما أعجبني ليست رؤيتها خضراء منتعشة وارفة الظل بل وقد اينعت ب15 عذقا من الرطب الناضج وقد اخذت لها صورة ومن خلفها حصن حجري لقرية العبادل في ناحية بني كبير ، للدلالة على انها نبتت في بلاد السروات..
النخلة العجيبة التي حملت وترعرعت في جبال السروات.
ومن الكتب التي ذكرت النخلة وقد بحثت عنها كتاب الباشا أعيان العباسي عبد القادر وهو قد نقل ماذكر عن النخلة في الأدب العربي حيث يقول :
انشد ابو حنيفة :
كنانية اوتاد اطباب بيتها اراك اذا صافت به المرد شقحا
وقال ابو عبيد (القشم ) البسر الابيض الي يأكل حلوآ قبل ان يدرك .ويقول ابو حنيفة :( رطب ) البسر.ويقول سيبويه: وهي ( الرطبة ) والجمع رطب.ويقول صاحب العين ، رطب النخل ،ويقول ابوعبيد: اذا ابصرت فيها الرطب قلت ( قد اضهلت ) واذا بدت في اليسر فقط من الارطاب فذلك (التوكيت) فاذا اتاها التوكيت من قبل ذنبها قيل (ذنبت ) واذا ارطب جانب منها فهي (( الشمطانة ))واذا ارطبت من وسطها فهي (( معضدة )) واذا ارطبت من حول تفروقها فهي (( غسيسة ))فاذا دخلها كلها الارطاب وهي صلبة لم تنهضم بعد فهي (( جمسة )) ، فاذا لانت فهي ((ثعدة )) وجمعها ثعد .
وقال صاحب العين : هو الرطب، ويقول ابو حنيفة :(( المثلث )) الذي رطب ثلثه، فاذا كان اكثرمن ذلك فهو (( المجزع )) واذا رطبت الى موضع القمع فهي (( محلقن)) وقيل اضرفت النخلة نصف حملها وكان نصفه رطبا او ثلثه فاذا بلغ ثليها فهي (( حلقانة ))
ويقول ابو عبيد : فاذا جرى الارطاب فيها كلها فهي (( المنسبتة )) ، فاذا نضجت البسرة كلها سمي (( خالعا )) فاذا انتهى نضجه سمي (( ثغرا )) وقد نضج البسر وانضج صار رطبا وانضجته ايامه ، وكذلك جميع ( التمر ) ، فاذا صارت الرطبة في حد التمر فقد ((تمر )) فاذا يبس شيئا فقد (( قب )) ويقال للطلعة قبل انت تفلق (( ضبة )) والجمع ضباب
وانشد ابوعبي :دفاخرات ضروعها في ذراها واناض العيدان والجمار
واليكم اسماء التمور القديمة واسماء النخيل
التمر اسم عربي يقابله باللاتينية Palmula Dactylus - بالمورلاد . داكيلوس – وهو عبارة عن تمر نخيل من فصيلة النخيلات Palmiers واسمه بالبابلية ( كشمارو ) J’shimmaru مأخوذ من الكلمة السومرية Jishimmar واسمه بالآرامية ( دقلا ) Digla وفي العبرية معروف باسم ( تـــامـــار ) يطلق على التمر و النخل معاً .
وقد سمى العرب بناتهم باسماء كثيرة استقوها من مشتقات النخل
والتمور كتمره ورطبه وتاله ( التاله هي التالو الاسم الوارد في المصادر المسمارية القديمة للفسيل )
ونخيلة ( تصغير النخلة ) كما سمى العبريون بناتهم باسم ( تامار ) كناية عن حلاوة التمر. وقد كانت ابنة النبي داود تدعى تامارا .منقول من كتاب التمور قديماً وحديثاً لجعفر الخليلي.
( قدم النخلة وشريعة حامورابي )
لايعرف بالضبط متى عرفت النخلة اول مرة ولكنه من المتفق عليه انها اقدم شجر ة عرفتها الارض او انها من اقدم الاشجار على الاقل وكونها اقدم شجرة اثبتته اقدم الاثار للنحت والتصوير والتشريع وماورد عن النخلة في بطون التواريخ القديمة والاساطير والكتب
المقدسة الموغلة في القدم .وقد ذكر عن النخيل والتمور كما ورد في كتب التاريخ وفي كتابات عصر فجر السلالات ( 2400 – 3000 – . ق ) م وكثرت الاشارة في الكتب السماوية الى النخل والتمور وتناولته شريعة حامورابي بالذكر في التعامل ( وقد خصت شريعة حمورابي المادتين الرابعة والستين والخامسة والستين بتلقيح النخيل قضت الاولى على انه : اذا اعطى رجل بستانه الى فلاح للتلقيح والعناية فعلى الفلاح ان يسلم ثلثي حاصل البستان الى صاحبها طوال مدة شغله في البستان ويأخذ لنفسه الثلث . وتنص المادة الخامسة والستون على انه : اذا اهمل البستاني ولم يلقحه وسبب تقليل الحاصل فعليه ان يؤدي ايجار البستان على اساس البساتين المماثلة ).
وقد روى بعض علماء التلمود – في القرن الرابع الميلادي - انه سمع من بعض الفلاحين
وسوطاً .
ان هناك نوعاً من التمور يرجع تاريخ غرسه الى ايام آدم
هذا هو النخل في العهد القديم وهو الذي يكاد يجمع الباحثون النباتيون على انه من صنع تربة العراق وحدها دون سواها اذ لم تتوفر لديهم اية معلومات عن زراعته وآثاره في بقية الاقطار واذا كانت بعض البلاد الاخرى قد تمكنت من زراعة النخيل فانما نقلته عن ارض العراق في مناسبات وظروف شتى ولكنها مع ذلك لم تستطع مزاحمة العراق في الزراعة والانتاج لتوفر شروط انباته في هذه البلاد اكثرمن سواها ).
وهناك مادة اخرى في شريعة حمورابي هي المادة (59) التي تنص على فرض غرامة نصف –من – من الفضة التي تساوي – نصف اوقية – عن كل نخلة تقطع وهذه غرامة باهضة بالنسبة الى الحالة في ذلك الزمان.
المصادر لما ذكرت من كتاب التمور قديماً وحديثاً لجعفر الخليلي وكتاب البصرة من منشورات جريدة الهدف.
مثل ومعلومة ينقلها رحال الخبر
يقول رحال الخبر وائل الدغفق حول أمثال النخل ومعلومة عنها قوله : (هناك مثلا عندنا أهل الزبير وهو قول (نخل الديري عيطه وشيص) وهو مثل يقال للشيء الذي لاخير فيه فالديري من أسوأ التمور بالبصرة والعيطه النخلة الطويلة جدا والشيص النخل الذي لايقبل التلقيح.
الديري : لون الخلال احمر حتى يكون تمرا وهو من التمور الجافة يستهلك منه محليا في منطقة لواء العمارة ، ويشحن منه الى كراتشي في باكستان وسواحل الخليج العربي ويكبس بالخصاف او يوضع في الاكياس ( الكواني ) وتمره رديء واسعاره رخيصة ويباع دائما بأثمان اقل من اسعار التمور الاخرى في البصرة ولايوجد من نخلته في اي مكان في العراق عدا لواء البصرة ، ويسمى الديري باسم اخر وهو طيب الاسم.
العيطة: النخلة الطويلة التي بلغت دور العيطة والتي يستصعب صعودها الفلاح فيتركها تتلقح بالرياح واذا ماتعاقب عليها الزمن تدخل في سن الضعف والخور فيقل ثمرها وتسمى عندئذ ( العيطة ) الطويلة وفي هذا الدور يهمل تلقيحها عادة، هذا وان معدل عمر النخلة يتراوح مابين مائة ومائتي سنة
الشيص: اذا لم تقبل النخلة اللقاح ولم يكن للبسر نوى قيل ( صأصأت النخلة ) وربما كان له نوى ضعيف وهذا النوى يسمى نوى ( العقوق ) ونوى ( العجوز ) ويقول ابو حنيفة : هو ( الشيص ، و احدته شيصة ) وكذلك يقول الحشف).
وتعليقا لاسم دقلا من ابوفراس الدخيل قوله : ( بعنيزة ولا ادري عن بقية المناطق النخلة اللتي بدون اسم نسميها دقلة وجمعها دقل)
وقد أضفت معلومة من والدي عبدالعزيز الدغفق رحمه الله بمناسبة ما ذكره ابو فراس الدخيل وذلك عن الدقل حيث يسمى ذلك الفحل (الراعل) لان الرعال الدقل والواحدة رعلة ، كما يقال في البصرة على كل فحل نبت من النواة يسمى ( خكرى ، غيباني ) وكل ما لايعرف اسمه من التمر فهو ( دقل ) واحدته دقلة ويقال للدقل ( الالوان ) واحدها لون ومن اجناسها الخصاب وهو النخل الدقل الواحد خصبة ( هذه النخلة لاتزال موجودة في البصرة وحملها كثير ولونها احمر وتؤكل رطباً ويتأخر حملها الى شهر كانون الثاني )
كما أن لتلقيح النخل خصوصية بأختيار نوع الفحل وليس التلقيح من حيا الله فحّال اذا اراد المزارع أن تكون لحصيلة التمر كمية وفيرة وجيدة.
الفحول (اللقاح) المشهورة بالبصرة هي:
ومما عرفته عن النخل الفحل من ملاك النخل بالبصرة من أهل الزبير ما أورده هنا :
اولاً : الغنامي – وهو اشهر انواع الفحول في البصرة والذي يزرع من الفسائل ومن لقاحه تعطى الذي يعقبه ان تلزم الانثى على حملها دون ان يطرأ عليه انفكاك او انحلال جيدا غريزا الانثى ثمرا ومن انواعه الاحمر ، والاخضر .
ثانياً : البطحي – وهو يأتي بالدرجة الثانية بعد فحل الغنامي وتكون جذعته متينة ورأسه وطلعه كبيرا وعريضاً ونوعه واحد قائم بنفسه
ثالثاً : الخكري وياتي هذا بعد فحل البطحي ومن انواعه الموجودة الان ( سميسمي ) (قريطي ) ( وردي ) وهذه الانواع الثلاثة اصبحت ثابتة ومعلومة الانواع لدى زراع النخيل . واما الذي ينبت من النواة من غير هذه الانواع فيسمى ايضا خكري دون ان ينسب الى احد من هذه الانواع كما جرى البحث عنها قبلا.
ومن الجدير بالذكر فقد نجحت التجارب المخبرية بإحدى مزارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في مدينة العين، من استنساخ البراعم الأولية لفحل نخيل نادر ووحيد، يتميز بوفرة حبوب اللقاح، ويكفي الاغريض الواحد منه لتلقيح ما يقرب من 25 نخلة تمر، وبمقارنته ببقية الأصناف، فإنه يعادل إنتاج شجرة كاملة من أي صنف آخر.
تاريخ النخلة
ومن الاخ خالد المبدل نبدأ عن ماجاء من تاريخ النخل إذ يقول :
(تاريخ النخل جدير بأن يجمع ويؤرخ له ولكن مصادر هذا تعد من النوادر فلم يكن من عادة من سبق تأصيل هذا العلم وذكر أصول هذه الشجرة العظيمة في حياتنا . ولقد جاء ذكر أنواع منه على سبيل تفضيل بعضها على بعض كالبرني والعجوة والخضري ونبوت سيف والشقراء . ثم تلا ذلك بعض الأنواع الحديثة كالرزيز والخلاص والسكري والبرحي والسلج وغيرها . وأنا لست مؤيد للقول بأن أصل هذه النخلة من هذا المكان أو ذاك إلا بشروط أن يثبت عدم وجوده في منطقة أخرى ولم يسبق ذكره أو وصفه في منطقة أخرى . وكذلك أن يحسب عمر الأشجار الموجودة وأن تكون في المنطقة أقدم بما لايقل عن عشر سنين ليثبت قدمه لديهم . أن يثبت بتاريخ صحيح ذكر هذا النوع من النخل بهذه المنطقة ولم يثبت في منطقة أخرى ذكره.
بعض النخل يستدل على قدمه كالبرني بذكره في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وبعضه لم يثبت إلا بشهرته عند المعاصرين.
ومما يدل على قدم نوع معين ارتفاع نخله وكذلك كثرة انتشاره في مناطق متباعدة .
ومن قرائتي لبعض المعلومات وما نقلته من أمهات الكتب التاريخية عن أصول النخل التالي :
( أن أصول النخل كانت في العراق والأحساء مبتدأ ثم المدينة المنورة كما يوجد في الساحل الغربي واليمامة وعموم نجد من حائل حتى وادي الدواسر وكذلك نجران وبيشة وجازان وغيرها من منابت النخل مما ورد ذكره في الشعر الجاهلي وصدر الإسلام وكل يختص بأنواع معينة كان يصعب نقلها للأماكن البعيدة بسبب انعدام وسائل النقل المناسبة في ذلك الوقت . وفي الوقت الحاضر تسارعت زراعة النخيل بشكل سريع وقفزات مكوكية وذلك بسبب توفر الوسائل الحديثة في الزراعة والنقل .
ونسبة النخل للسومريين مشكوك فيه ، ذكره فقط علماء اﻵثار ، اما علماء النبات فلهم رأي آخر وهو ان جزيرة العرب هي موطن النخلة ، ودليلهم منطقي وعلمي.
في الوقت ذاته، فالنخلة في جزيرة العرب توجد برية تنمو بشكل تلقائي، ومزروعة منتخبة ، وﻻ اعني بالبري تلك النابتة من النوى في السبخات البعيدة عن الناس، ولكني اعني بها الشطب ، والغضف، وهما نوعان من النخل مستقلان ولكل منهما اسم علمي خاص به وقد أمكن التهجين بينهما قديما وحديثا).
وقد شاركنا الباحث النباتي المعروف ابو عون حميد الدوسري وأثار نقاط مهمة نظرا لخبرته الكبيرة في النخيل فهو متخصص في النخيل ويعرفها من عبسها (الفصم) ومن شكل الجريد والخوص ومن عدد وشكل واتجاه شوك النخل كل جريدة نخل عن الاخرى ويميزها بشكل حملها بل بشكل كوافيرها قبل ان تفلق ، ويميزها بشكل وطول عذوقها (العساوة)..
ولعل اخوه الاكبر عبدالله ، الله يعطيه طول العمر والصحة،،يعتبر على راس خبراء النخل بوادي الدواسر ومن الرعيل الاول والذين تدمع اعينهم عند رؤية نخلة يابسة او ميته...
ومن هذا الباب قد أدرجنا ماذكره في طيات ماسبق ونورد أيضا مسألة بحثه عن أصل نخلة السكري والتي تم النقاش حولها .
نقاش علمي عن نخلة السكري وبلدها اﻷصلي
يقول ابو عون الدوسري :
بعض النخل يستدل على قدمه كالبرني بذكره في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وبعضه لم يثبت إلا بشهرته عند المعاصرين.
ومما يدل على قدم نوع معين ارتفاع نخله وكذلك كثرة انتشاره في مناطق متباعدة .
ومن قرائتي لبعض المعلومات وما نقلته من أمهات الكتب التاريخية عن أصول النخل التالي :
( أن أصول النخل كانت في العراق والأحساء مبتدأ ثم المدينة المنورة كما يوجد في الساحل الغربي واليمامة وعموم نجد من حائل حتى وادي الدواسر وكذلك نجران وبيشة وجازان وغيرها من منابت النخل مما ورد ذكره في الشعر الجاهلي وصدر الإسلام وكل يختص بأنواع معينة كان يصعب نقلها للأماكن البعيدة بسبب انعدام وسائل النقل المناسبة في ذلك الوقت . وفي الوقت الحاضر تسارعت زراعة النخيل بشكل سريع وقفزات مكوكية وذلك بسبب توفر الوسائل الحديثة في الزراعة والنقل .
ونسبة النخل للسومريين مشكوك فيه ، ذكره فقط علماء اﻵثار ، اما علماء النبات فلهم رأي آخر وهو ان جزيرة العرب هي موطن النخلة ، ودليلهم منطقي وعلمي.
في الوقت ذاته، فالنخلة في جزيرة العرب توجد برية تنمو بشكل تلقائي، ومزروعة منتخبة ، وﻻ اعني بالبري تلك النابتة من النوى في السبخات البعيدة عن الناس، ولكني اعني بها الشطب ، والغضف، وهما نوعان من النخل مستقلان ولكل منهما اسم علمي خاص به وقد أمكن التهجين بينهما قديما وحديثا).
وقد شاركنا الباحث النباتي المعروف ابو عون حميد الدوسري وأثار نقاط مهمة نظرا لخبرته الكبيرة في النخيل فهو متخصص في النخيل ويعرفها من عبسها (الفصم) ومن شكل الجريد والخوص ومن عدد وشكل واتجاه شوك النخل كل جريدة نخل عن الاخرى ويميزها بشكل حملها بل بشكل كوافيرها قبل ان تفلق ، ويميزها بشكل وطول عذوقها (العساوة)..
ولعل اخوه الاكبر عبدالله ، الله يعطيه طول العمر والصحة،،يعتبر على راس خبراء النخل بوادي الدواسر ومن الرعيل الاول والذين تدمع اعينهم عند رؤية نخلة يابسة او ميته...
ومن هذا الباب قد أدرجنا ماذكره في طيات ماسبق ونورد أيضا مسألة بحثه عن أصل نخلة السكري والتي تم النقاش حولها .
نقاش علمي عن نخلة السكري وبلدها اﻷصلي
يقول ابو عون الدوسري :
(عندما كنا في مهرجان التمور بالقصيم دار النقاش عن النخل السكري متى عرف ؟، وهل هو مجلوب للقصيم ؟ وغير ذلك مما له علاقة بهذا النوع من النخل ،
وقد أدليت بدلوي في النقاش ، ولم يعجب البعض كلامي حين ذكرت ان اصل السكري لم يكن من القصيم، كان النقاش مشافهة ، واردت ان اسجل هذه المعلومة واوثقها، لمن ﻻ يكون قد اطلع عليها، وأقول إن اصل نخل السكري من اﻷحساء، وكان تمره يجفف في الشمس حتى يكون شديد الصلابة ثم يدق في الهاون حتى يصبح ناعما كالطحين لخلوه من الرطوبة ثم يستعمل مثل السكر في تحلية المشروبات وفي الطبخ والحلوى، وربما طبخ كاملا بدون دق ..
أما مصدر هذه المعلومات فهي كتاب تهذيب اللغة للأزهري وكان يفد على اﻷحساء من الصمان مع بني تميم من اجل التزود بالتمر منها، وكان اﻷزهري يرد على احد علماء اللغة وهو الليث الذي اخطأ في تفسير نخلة العمر بأنها النخلة الطويلة جدا ، وسوف انقل لكم حرفيا جزءا مما قاله اﻷزهري ، وتجدونه تحت مادة عمر في الكتاب المذور، قال:" وقال الليث: العمر بفتح العين وسكون الميم ضرب من النخل، وهو السحوق الطويل.قلت غلط الليث في تفسير العمر، والعمر بضم العين نخل السكر يقال له :العمر، وهو معروف عند اهل البحرين، وانشد الرياشي في صفة حائط نخل:
أسود كالليل تدجى اخضره مخالط تعضوضه وعمره برني عيدان قليل قشره
وتفسيرا لما ذكر بالبييت لبعض الكلمات كالتعضوض : فهو ضرب من التمر سري ، وهو من خير تمرات هجر اسود عذب الحلاوة .
أما العمر: نخل السكر سحوقا كان او غير سحوق، وكان الخليل بن احمد من اعلم الناس بالنخيل وألوانه، ولو كان الكتاب من تأليفه ما فسر العمر هذا التفسير ،
وقد اكلت انا رطب العمر ورطب التعضوض وخرفتهما من صغار النخل وعيدانها وجبارها ولوﻻ المشاهدة لكنت أحد المغترين بالليث .. .
ومعروف ان نخل السكري شديد التحمل للملوحة ،ملوحة التربة او ملوحة الماء او كليهما، وهذا جعله مناسبا للقصيم. وكل ماسبق من كلام الباحث اباعون "انتهى النقل"
ويكمل حديثه بالقول:
وقد أدليت بدلوي في النقاش ، ولم يعجب البعض كلامي حين ذكرت ان اصل السكري لم يكن من القصيم، كان النقاش مشافهة ، واردت ان اسجل هذه المعلومة واوثقها، لمن ﻻ يكون قد اطلع عليها، وأقول إن اصل نخل السكري من اﻷحساء، وكان تمره يجفف في الشمس حتى يكون شديد الصلابة ثم يدق في الهاون حتى يصبح ناعما كالطحين لخلوه من الرطوبة ثم يستعمل مثل السكر في تحلية المشروبات وفي الطبخ والحلوى، وربما طبخ كاملا بدون دق ..
أما مصدر هذه المعلومات فهي كتاب تهذيب اللغة للأزهري وكان يفد على اﻷحساء من الصمان مع بني تميم من اجل التزود بالتمر منها، وكان اﻷزهري يرد على احد علماء اللغة وهو الليث الذي اخطأ في تفسير نخلة العمر بأنها النخلة الطويلة جدا ، وسوف انقل لكم حرفيا جزءا مما قاله اﻷزهري ، وتجدونه تحت مادة عمر في الكتاب المذور، قال:" وقال الليث: العمر بفتح العين وسكون الميم ضرب من النخل، وهو السحوق الطويل.قلت غلط الليث في تفسير العمر، والعمر بضم العين نخل السكر يقال له :العمر، وهو معروف عند اهل البحرين، وانشد الرياشي في صفة حائط نخل:
أسود كالليل تدجى اخضره مخالط تعضوضه وعمره برني عيدان قليل قشره
وتفسيرا لما ذكر بالبييت لبعض الكلمات كالتعضوض : فهو ضرب من التمر سري ، وهو من خير تمرات هجر اسود عذب الحلاوة .
أما العمر: نخل السكر سحوقا كان او غير سحوق، وكان الخليل بن احمد من اعلم الناس بالنخيل وألوانه، ولو كان الكتاب من تأليفه ما فسر العمر هذا التفسير ،
وقد اكلت انا رطب العمر ورطب التعضوض وخرفتهما من صغار النخل وعيدانها وجبارها ولوﻻ المشاهدة لكنت أحد المغترين بالليث .. .
ومعروف ان نخل السكري شديد التحمل للملوحة ،ملوحة التربة او ملوحة الماء او كليهما، وهذا جعله مناسبا للقصيم. وكل ماسبق من كلام الباحث اباعون "انتهى النقل"
ويكمل حديثه بالقول:
(العجيب ان اهل اﻷحساء اﻵن ﻻ يعرفون نخل السكري ، وقد سألت عددا من كبار السن في اﻷحساء عن السكري فقالوا اﻷولين ﻻ يعرفونه والسكري يحتاج إلى ملوحة شديدة وتربة قلوية، وﻻ اظن ذلك متوفرا في اﻷحساء).
وقد سأل عبدالله السحيباني اباه عن نخلة السكري وأخبره ان اباه قال : (الله اعلم ياولدي انا لا اعرف منشاها بس الي انا وعيت عليه ان المزرعه الواحده التي عدد نخلها مائه او اقل اوازود لا يوجد بها الا سكريه او سكريتين وونانه وحلوه وكويريه فقط وباقي النخيل الشقرا والمكتومي).
ويجيب ابو عون : (يتوقع ان تكون التي ذكرت في اﻷحساء نوعا آخر ، واقول الوصف مطابق للنخلة الحاضرة في القصيم.
ويكمل قوله عن السكرية بقوله:
وقد سأل عبدالله السحيباني اباه عن نخلة السكري وأخبره ان اباه قال : (الله اعلم ياولدي انا لا اعرف منشاها بس الي انا وعيت عليه ان المزرعه الواحده التي عدد نخلها مائه او اقل اوازود لا يوجد بها الا سكريه او سكريتين وونانه وحلوه وكويريه فقط وباقي النخيل الشقرا والمكتومي).
ويجيب ابو عون : (يتوقع ان تكون التي ذكرت في اﻷحساء نوعا آخر ، واقول الوصف مطابق للنخلة الحاضرة في القصيم.
ويكمل قوله عن السكرية بقوله:
( اننا زرعناه في وادي الدواسر في ارض ملحة ، وفي ارض قليلة الملوحة ، ووجدنا الفرق، في اﻷرض قليلة الملوحة يصب منه الدبس، وفي الملوحة يجف وييبس).
تمر الخنيزي
ذكر الاستاذ خالد المبدل تفصيلا عن التعضوض بقوله : (التعضوض المذكور في النقل السابق هو المعروف في هذا الوقت الخنيزي، وقد ورد في قصة وفد بني عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم، انهم اهدوا إليه من التمر التعضوض فأكل منه واعجب به.
والتمر الرزيز هو المعروف في العراق الشهريز، وهو اشهر التمر قديما لكثرة دبسه وحلاوته).
تمر السكري واصلها :
فقيل أن السكري أتي به اهل القصيم من العراق فلم يكن معروفا هنا وعلق أباعون بقوله : ( فتمرة البرحي صحيح موثق أنها من العراق ، اما السكري فمجهول المصدر.)
وقد أكد أكثر من شخص حسب الروايات أن السكري أتي به من العراق كما يذكر ابواحمد المعارك بقوله :( السكرية الحمراء هي التي احضرت من العراق ...حسب علمي)
ويذكر ابو عون عن نوعية التربة وأثرها في نوعية التمر بقوله : (ثمر النخيل عادة وفي التربة الطينية يكون تمره اسود ورخو وكله دبس، ومعروف ان بعض النخل يتحمل الملوحة وبعضه ﻻ يتحمل أبدا ، فالصفري ﻻ يتحمل ملوحة الماء وﻻ ملوحة التربة بأي درجة.)
وعن الملوحة وأثرها على النخيل يضيف الباحث ابو عون الدوسري قوله : (تحمل النخل للملوحة حقيقة علمية ، يؤيدها انحدار النخل من أصول برية في الجزيرة العربية ، وهي ثلاثة انواع.
وعن مصدرالبرحي في القصيم يذكر الأخ صالح سليمان الحميدي قوله : (أن من جابه عندنا بعنيزه علي البعارين من العراق البسام لمزرعة قنوره ، والسكري اصله في الخبوب)
ويتسائل بقوله : (لكن هل نقل من الخارج لانعلم ، لكن علي قول كبار السن أنه استنبت باﻻختيار من دقل ورغب به الناس واستكثروه في عنيزه وبريده ، والسكري لم ينجح في كثير من المدن الا في القصيم .)
وعن تجفيف التمور ينقل لنا الاخ عبدالله السحيباني قوله : ( أن التمر يجفف بالشمس وكانو ابائنا يجففون السكري والونان بالشمس حتي يجف وييبس وكان يسمي يبيس وبعد ذالك يحتفظ به ومن ثم يستخدمونه كزهاب اثناء السفر)
وتمرة (ام الخشب) اذا تمرت تخرف بكامل العذق ويتم تعليقها بالعذق الكامل(القنى)
وياكلون منه طوال فصل الشتاء.
الحاقا الى الحديث عن تاريخ نخلة السكري
فذكر لنا الاخ سعد الشبانات قوله : (كما حدثني بها الشيخ محمد الفارس نقلا عن احد اصحابه من اسرة الجمعة ان اول من جلب هذا النوع من البصرة بالعراق هو احد افراد اسرة الجمعة من العقيلات والله اعلم).
ويضيف الاخ ابو عبيد السيف عن خبرة أهله بالتمور قائلا: (قد سألت عماني الشيبان ايام كانو بالقصيم يقول عمود التمر بالقصيم الشقر والمكتومي والسكري يقول ماعرفناه الا من عهد فيصل وجاي ، والحسا عمود التمر فيه من أول الرزيز والهشيشي والحاتمي والشبيبي والخلاص مانعرفه ياللي نجي مادين للحسا ، كما أن عمود التمر في بيشه الصفري والسري لكن الصفري اكثر وكذلك رنيه والخرمه عندهم المقفزي والخضاري
أما في سدير عمود التمر الخضري والسلج ، وبالخرج والرياض نبوت سيف والصفري والمنيفي ، وبالحوطه الصفري والنبوت والصقعي ، اما ديرتنا بعالية نجد الفويعيه وديرة الشعراء والعرض عندنا السلج والصفري والمسكاني والحلا ، أما المدينه المنورة وفي وادي الفرع فيها الروثانه والربيعه والعجوه ، والعيص فيها البرني ومشهوره فيه وهو تقريبا اغلا تمر).
ويضيف ابا عون قوله: (نقل السكري من العراق، ذكر بعض اﻷخوة انه السكري اﻷحمر فقط . والنقاش حول السكري اﻷصفر).
ويذكر الاخ خالد المكتوم عن رأيه بتغير ثمار النخيل بقوله : (اتوقع تغيرت ثمار النخيل بتغير البيئة والأرض والخدمه فتجد نوعيات من نفس الفصيلة تختلف بحجم النخله ومتانة جذعها اوبتسميه اخرى (الصور) وحجم طلعها وجودته وطعمه. ولعلي شهدت بعض مزارع النخيل التي بهذه المواصفات فكثافتها وبعدها عن بعض قديكون سببا في احجامها الضخمه .. وعبدالعزيز المحيميدي يعرف مزرعة الغزيليه التي لم ارى نخيلاً مثل نخيلها ماشاء الله واعتقد ان الفلاح صاحب الرؤية والخبرة له دور كبير في تحسين المنتج والسلاله جيلاً بعد جيل).
استعمال يابس التمر بدل السكر بعد طحنه:
ذكر لنا الاخ عبد الله السحيباني عن أن التمر كان يستعمل بعض انواعه كبديل للسكر بعد طحنه نظرا لندرة السكر في الأيام الخوالي)
ويضيف ابا عون قوله : (أن التمر الناشف المطحون كالسكري يحلى به السويق وهي حلى الاولين ، لأن قابلية السكري للجفاف الكامل ﻻ تتوفر في اي نخلة، اكثر اﻷنواع اليابسة عند محاولة الدق تنعجن، وتتلاصق ، اما السكري فيكون طحينا ناعما ، ويمكن نخله بالمنخل ، ويحتمل ان سبب التسمية السكري من هذا السبب، وإﻻ فكل التمر حلو ليس فيه تمر حامض أو مالح).
كما ذكر (إن اصل نخل السكري من اﻷحساء، وكان تمره يجفف في الشمس حتى يكون شديد الصلابة ثم يدق في الهاون حتى يصبح ناعما كالطحين لخلوه من الرطوبة ثم يستعمل مثل السكر في تحلية المشروبات وفي الطبخ والحلوى، وربما طبخ كاملا بدون دق .. ).
سوسة النخيل
ويذكر ابو عون عن السوسة قوله :
تمر الخنيزي
ذكر الاستاذ خالد المبدل تفصيلا عن التعضوض بقوله : (التعضوض المذكور في النقل السابق هو المعروف في هذا الوقت الخنيزي، وقد ورد في قصة وفد بني عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم، انهم اهدوا إليه من التمر التعضوض فأكل منه واعجب به.
والتمر الرزيز هو المعروف في العراق الشهريز، وهو اشهر التمر قديما لكثرة دبسه وحلاوته).
تمر السكري واصلها :
فقيل أن السكري أتي به اهل القصيم من العراق فلم يكن معروفا هنا وعلق أباعون بقوله : ( فتمرة البرحي صحيح موثق أنها من العراق ، اما السكري فمجهول المصدر.)
وقد أكد أكثر من شخص حسب الروايات أن السكري أتي به من العراق كما يذكر ابواحمد المعارك بقوله :( السكرية الحمراء هي التي احضرت من العراق ...حسب علمي)
ويذكر ابو عون عن نوعية التربة وأثرها في نوعية التمر بقوله : (ثمر النخيل عادة وفي التربة الطينية يكون تمره اسود ورخو وكله دبس، ومعروف ان بعض النخل يتحمل الملوحة وبعضه ﻻ يتحمل أبدا ، فالصفري ﻻ يتحمل ملوحة الماء وﻻ ملوحة التربة بأي درجة.)
تمر السكري
تمر الحلوة
وعن مصدرالبرحي في القصيم يذكر الأخ صالح سليمان الحميدي قوله : (أن من جابه عندنا بعنيزه علي البعارين من العراق البسام لمزرعة قنوره ، والسكري اصله في الخبوب)
ويتسائل بقوله : (لكن هل نقل من الخارج لانعلم ، لكن علي قول كبار السن أنه استنبت باﻻختيار من دقل ورغب به الناس واستكثروه في عنيزه وبريده ، والسكري لم ينجح في كثير من المدن الا في القصيم .)
تمر البرحي
تمرة أم الخشب
وتمرة (ام الخشب) اذا تمرت تخرف بكامل العذق ويتم تعليقها بالعذق الكامل(القنى)
وياكلون منه طوال فصل الشتاء.
الحاقا الى الحديث عن تاريخ نخلة السكري
فذكر لنا الاخ سعد الشبانات قوله : (كما حدثني بها الشيخ محمد الفارس نقلا عن احد اصحابه من اسرة الجمعة ان اول من جلب هذا النوع من البصرة بالعراق هو احد افراد اسرة الجمعة من العقيلات والله اعلم).
ويضيف الاخ ابو عبيد السيف عن خبرة أهله بالتمور قائلا: (قد سألت عماني الشيبان ايام كانو بالقصيم يقول عمود التمر بالقصيم الشقر والمكتومي والسكري يقول ماعرفناه الا من عهد فيصل وجاي ، والحسا عمود التمر فيه من أول الرزيز والهشيشي والحاتمي والشبيبي والخلاص مانعرفه ياللي نجي مادين للحسا ، كما أن عمود التمر في بيشه الصفري والسري لكن الصفري اكثر وكذلك رنيه والخرمه عندهم المقفزي والخضاري
أما في سدير عمود التمر الخضري والسلج ، وبالخرج والرياض نبوت سيف والصفري والمنيفي ، وبالحوطه الصفري والنبوت والصقعي ، اما ديرتنا بعالية نجد الفويعيه وديرة الشعراء والعرض عندنا السلج والصفري والمسكاني والحلا ، أما المدينه المنورة وفي وادي الفرع فيها الروثانه والربيعه والعجوه ، والعيص فيها البرني ومشهوره فيه وهو تقريبا اغلا تمر).
ويذكر الاخ خالد المكتوم عن رأيه بتغير ثمار النخيل بقوله : (اتوقع تغيرت ثمار النخيل بتغير البيئة والأرض والخدمه فتجد نوعيات من نفس الفصيلة تختلف بحجم النخله ومتانة جذعها اوبتسميه اخرى (الصور) وحجم طلعها وجودته وطعمه. ولعلي شهدت بعض مزارع النخيل التي بهذه المواصفات فكثافتها وبعدها عن بعض قديكون سببا في احجامها الضخمه .. وعبدالعزيز المحيميدي يعرف مزرعة الغزيليه التي لم ارى نخيلاً مثل نخيلها ماشاء الله واعتقد ان الفلاح صاحب الرؤية والخبرة له دور كبير في تحسين المنتج والسلاله جيلاً بعد جيل).
استعمال يابس التمر بدل السكر بعد طحنه:
ذكر لنا الاخ عبد الله السحيباني عن أن التمر كان يستعمل بعض انواعه كبديل للسكر بعد طحنه نظرا لندرة السكر في الأيام الخوالي)
طحين او بودرة تمر السكري
ويضيف ابا عون قوله : (أن التمر الناشف المطحون كالسكري يحلى به السويق وهي حلى الاولين ، لأن قابلية السكري للجفاف الكامل ﻻ تتوفر في اي نخلة، اكثر اﻷنواع اليابسة عند محاولة الدق تنعجن، وتتلاصق ، اما السكري فيكون طحينا ناعما ، ويمكن نخله بالمنخل ، ويحتمل ان سبب التسمية السكري من هذا السبب، وإﻻ فكل التمر حلو ليس فيه تمر حامض أو مالح).
كما ذكر (إن اصل نخل السكري من اﻷحساء، وكان تمره يجفف في الشمس حتى يكون شديد الصلابة ثم يدق في الهاون حتى يصبح ناعما كالطحين لخلوه من الرطوبة ثم يستعمل مثل السكر في تحلية المشروبات وفي الطبخ والحلوى، وربما طبخ كاملا بدون دق .. ).
سوسة النخيل
سوسة النخل الحمراء
(هناك تفسير آخر ابسط من السوسة وهو ان كل جريدة مرتبطة بحزام من الليف يحيط بالنخلة ، وعندما توضع العذوق بطريقة خاطئة على الجريد تنثني الجريدة بقوة لأسفل ويتقطع الليف (الحزام) فتبدأ الجريدة باﻻنفصال عن النخلة في عملية مثل التشحيم ﻻسيما وان الجريد العلوي قريب من القلب والتصاقه بالجذع ما يزال طريا.
والطريقة الصحيحة لتعديل النخل هي تقوس العسو ليكون العذق في حجر النخل قرب الجذع ، وليس على طرف الجريد، وعلى كل حال من علامات سوسة النخيل الميلان ، وبعده السقوط، دون اصفرار او جفاف او غيره).
كيف يخزن التمر لسنوات طويلة
من سؤال ابوعمر الدشاش
والطريقة الصحيحة لتعديل النخل هي تقوس العسو ليكون العذق في حجر النخل قرب الجذع ، وليس على طرف الجريد، وعلى كل حال من علامات سوسة النخيل الميلان ، وبعده السقوط، دون اصفرار او جفاف او غيره).
كيف يخزن التمر لسنوات طويلة
من سؤال ابوعمر الدشاش
عن تخزين التمر كان النقاش حوله حيث سأل:
عن كيفية تخزين التمر لعدة سنوات ليكون تخزين حيوي للسنوات العجاف.
فيذكر البراك قوله: (إن لنوع التمر دور فالتمور القديمه قوية القدره على البقاء فتره طويله مع ضعف امكانيات التخزين قديما ، مثل الشقراء والخضريه والصقعي والهشيشي والرزيز والحلوه والصفريه وغيرها كثير ولكن الحمدلله الناس صارة تفكه وطلع لنا نخيل كانت غير مشهوره وساعد على ذالك التخزين الجديد مثل الثلاجات) .
وبالنسبة للتمر حتى لو حويل لايفقد الا بعض من مذاقه ولكن قوامه وفائدته لايضيرها الحول ، ولذا قديما كنت أعمل بالتمر وأجلبه من الاحساء لبيعه في الكويت والشرقية..
وبالنسبة للتمر حتى لو حويل لايفقد الا بعض من مذاقه ولكن قوامه وفائدته لايضيرها الحول ، ولذا قديما كنت أعمل بالتمر وأجلبه من الاحساء لبيعه في الكويت والشرقية..
ومن طرق الحفظ الخصف او الزبيل المخيّط:
الخصف الذي يحفظ فيه التمر
وهنا اشكال لتلك الطرق التي استعملت قديما في تخزين التمر وتصديره وهي الخصف او المجلاد او المحصن وباسماء عديدة لسعف معد كالجراب ويتم تخييطه بالسعف نفسه ليبقى محافظا على قوامه وفوائده .
وأجد الطريقة القديمة لتخزين التمر بالأحساء وكذلك رأيتها بالبصرة وهو أن يتم كبسها بالزبيل المتوسط الحجم ويتم تخييطها بنفس السعف وعادة يباع لأهل البادية والمناطق البعيدة عن التمر واذا خزن بمكان جاف وبعيد عن الشمس لايضره ذلك ...وعلميا فأن التمر والفواكه المجففة ذات السكر العالي فإنها تحفظ الثمرة من الفساد وعلميا فكل مادة ذات تركيز سكري أو ملحي عالي فإنها لن تتعرض للفساد من البكتيريا والتمر كذلك فهو يحفظ نفسه بنفسه لكن مع ودود الدبس فيه فإن نشف بدأ بالفساد).
وبالأحساء يسمى هذا الخوص في الاحساء بـ(المحصن ) أو (القلّة ) وهو الوعاء الذي يُصنع من خوص النخلة
ويسمى في عمان الوخيفة او الجراب والمجلاد في العلا وينبع النخل ويستعملون التمر القاسي فيها كونه يصبح لينا بعد ان يكنز في المجلاد.
طرق عجيبة في تخزين التمر بجلد الماعز:
كما يسمى الخصف في العلا (بالمجلاد)
ويسمى في عمان الوخيفة او الجراب والمجلاد في العلا وينبع النخل ويستعملون التمر القاسي فيها كونه يصبح لينا بعد ان يكنز في المجلاد.
وهو الخصف والمحصن كما يسمى بالأحساء او الخيفة او الجراب في عمان.
طرق عجيبة في تخزين التمر بجلد الماعز:
(ومن غرائب التخزين مايستعمله اهل جزيرة سقطرى والعجيب أنهم يستعملون جلد الماعز في التخزين ولسنوات مثل هذا وحسب عادات اهل جزيرة سقطرى فهم يستعملونه من سنوات عديدة..
ولو كان يؤثر ما استمرو عليه ، وطبعا على نوع التمر فهو له دور كبير في حفظه فليس السكري كالرزيز فبعض الأنواع أفضل من غيرها في الحفظ .
واستخدام جلد الماعز لحفظ التمر في مناطق متعددة من العالم ف سقطرى باليمن وفي العلا وفي العراق
وكانت التمور تُكْبَسُ في جلود الحيوانات قديما بالعراق وتسمى (الكيش)).
وفي سوقطرى ايضا عرفت .
استخدام الصوبة(المقعدة) والجصة في نجد لتخزين التمور
ويكمل الواصل قوله: (والصوبه أكبر من الجصة وتكون غرفة في الأصل ويبنى بها جدار فاصل ويجمع فيها التمر ، أما الجصة فتوسط من الغرفة كما في الصورة ويكون جميع جدرانها فروش حصا او كثان وأرضيتها كذلك ، ولكن هناك خطأ في الغرفة في الصورة وهو وجود الدريشة فالأصل تكون الغرفة مظلمة تماما
ويؤكد البراك ما ذكره الواصل بقوله: (نعم المقعده وكانت تحفظ الدبس اكثر من الجصه،ومكان التخزين له دور النور والشمس والتهويه ).
ويؤيد رحال الخبر قوله : (نعم أخ خالد التمر المكنوز أو مانسميه المكبوس سر نجاحه الغسل والتنشيف وثم الرص بحيث لايكون الهواء بين التمرة والأخرى وهذا ماينجح العملية ، وجمال المكبوس وروعة الطعم وكذلك الحماية من السوس ما يوضع مع الكبس بذور السمسم المحموس وبودرة الزنجبيل الخفيفة وحبة الحلوة وهذا نستعمله في كبسنا للتمر ..).
من طرق تخزين التمور في عمان طريقة التبسيل
وتعود كلمة التبسيل إلى نوع من النخيل يسمى المبسلي تستخدم بسوره (البسر هي ثمرة النخل بعد اكتمال لونها الأصفر قبل أن تبدأ بالتحول إلى تمر) وتتميز بكبر حجمها، وهي منتشرة في بعض الولايات فقط، والتي تزرعها من أجل صناعة «التبسيل» وتقوم على غلي البسور في مراجل ضخمة ثم تجفيها تحت شمس الصيف الحارقة لتصبح جافة أشبه بقطعة حلويات صلبة قليلاً، مما يسهل أمر تعبئتها وتخزينها وتصديرها إلى طالبيها في داخل السلطنة وخارجها.
ويعد موسم التبسيل بالصيف من كل عام , وهو من المواسم الاحتفالية حيث تتجمع العائلات صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً لتبدأ بعملية «الجداد» أي حصاد البسور من النخيل العالية، ومن ثم تنقيتها من الشوائب وإزاحة البسور الفاسد منها.
ويمتد لونها الأصفر على مساحات مفتوحة من القرية لتنال حظها من الهواء الجاف فيما يجهز الرجال «التراكيب» أو «المنارات» التي تشتعل فيها النار تحت المراجل لساعات طوال من اليوم لإنجاز عمليه غلي البسور، وتصبح الخبرات مطلوبة لمراقبة العملية الأدق في جودة المنتج، ويتواصل الغلي نحو 12 ساعة أحيانا ليلاً ونهاراً، بحسب الحاجة، ولا مجال للتأجيل أمام التأثر السريع للبسور بحرارة الطقس والرطوبة العالية أحياناً.
وعادة تتكوّن كل «تركبة» من مرجلين كبيرين فيما يقاوم المشرفون على عملية الطبخ حرارة النار والصيف الحارق.
وتسمى «البسرة» بعد الطبخ مباشرة الفاغور حيث تكون طرية بمذاق حلو كأنها غمست في محلول من السكر، وتكتسب اسم «المبسل» بعد تجفيفها، حيث تسقط الياء من اسم نخلة «المبسلي».
ويتواصل العمل الشاق فيها بعد ذلك بنقل البسور من المراجل إلى أماكن أخرى مفتوحة تحت الشمس حيث تفرش على «المساطيح» لتجف، ثم تبدأ عملية التعبئة والبحث عن مشترين لبضاعة لا يقبل عليها جيل اليوم، فيما يكبر قلق المزارعين على منتجهم، خشية من هطول الأمطار في أيام التجفيف.
ويعد موسم التبسيل بالصيف من كل عام , وهو من المواسم الاحتفالية حيث تتجمع العائلات صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً لتبدأ بعملية «الجداد» أي حصاد البسور من النخيل العالية، ومن ثم تنقيتها من الشوائب وإزاحة البسور الفاسد منها.
ويمتد لونها الأصفر على مساحات مفتوحة من القرية لتنال حظها من الهواء الجاف فيما يجهز الرجال «التراكيب» أو «المنارات» التي تشتعل فيها النار تحت المراجل لساعات طوال من اليوم لإنجاز عمليه غلي البسور، وتصبح الخبرات مطلوبة لمراقبة العملية الأدق في جودة المنتج، ويتواصل الغلي نحو 12 ساعة أحيانا ليلاً ونهاراً، بحسب الحاجة، ولا مجال للتأجيل أمام التأثر السريع للبسور بحرارة الطقس والرطوبة العالية أحياناً.
وعادة تتكوّن كل «تركبة» من مرجلين كبيرين فيما يقاوم المشرفون على عملية الطبخ حرارة النار والصيف الحارق.
وتسمى «البسرة» بعد الطبخ مباشرة الفاغور حيث تكون طرية بمذاق حلو كأنها غمست في محلول من السكر، وتكتسب اسم «المبسل» بعد تجفيفها، حيث تسقط الياء من اسم نخلة «المبسلي».
ويتواصل العمل الشاق فيها بعد ذلك بنقل البسور من المراجل إلى أماكن أخرى مفتوحة تحت الشمس حيث تفرش على «المساطيح» لتجف، ثم تبدأ عملية التعبئة والبحث عن مشترين لبضاعة لا يقبل عليها جيل اليوم، فيما يكبر قلق المزارعين على منتجهم، خشية من هطول الأمطار في أيام التجفيف.
هذا ماتم نقله من محاورات علمية وخبرات واقعية للنخلة والتمور نقلتها بهذا المبحث الجميل وبتنسيق مفيد يسهل للجميع الأستفادة منها .
وتقبلو تحياتي وائل الدغفق-رحّال الخبر في يوم الجمعة 21 ربيع الأول 1437هـ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق