الأحد، 10 فبراير 2013

نحو سياحة معرفية واكتساب ثقافات راقية ودعوة للخير لكل سائحينا بعادات مفيدة لهم ولغيرهم. أخوكم وائل الدغفق -رحال الخبر



عادات غير جيده للسائح والمسافر
تحيات أخوكم رحال الخبر-وائل الدغفق

ساورني في كثير من الاوقات وأنا اتجول بين الدول ما أراه من عادات غير جيدة لكثير من أهلنا من السياح العرب في تجولهم وأرتكابهم للكثير من الاخطاء التي أصبحت عادة لهم وللأسف ولعلي أتطرق لبعضها محاولة مني في نشر الوعي لظاهرة أصبحت غير مقبولة للسائح في سفره ،والمسافر هو في مهمة وقتيه لمكان معين وبظرف معين وزمان معين ، يقتطع ذلك الزمن ويتجه لذلك المكان لعدّة أهداف ، منها العمل والتجارة والدراسة وفي منحى بسيط هو منحى السياحة والترفيه والتغيير والاستكشاف وهو ماسنتحدث فيه.
إن منحى السياحة والاستكشاف والتعرف على دول العالم هو مايطلق عليه أسم السياحة ، وسنتحدث عن ذلك المسافرالمتجول في دول العالم والذي غالبا مايكون قد صرف مبالغ وجهد لكي يتحصل من تلك السفرة بمكاسب جميلة تعود لنفسيته ولأفراد أسرته أو لأصدقائه بالنفع والفائدة ، وأما إن كان قاصدا من السفر البحث عن المتعة الحرام والخروج من أعين أهله وبلده ليتحرر من القيم والتقاليد فهذا ليس في مجال ما سنكتبه .
نوجه حديثنا لتلكم المجاميع السياحية والتي تحاول من خلال سفرها الأستجمام والترفيه الحلال والمتعة والتسوق والتعرف على بلاد الله ، وهم الأغلب والأكثر ولكن لهم عاداتهم وتقاليدهم، كما أن لهم ما يحبون من أنواع السياحة، سواء كانت ثقافية، أو ترفيهية، أو غيرها، ولعل السائح الخليجي وبعض السياح العرب يتم وصفهم بأنهم الأكثر إنفاقاً، والأطول بقاءً في البلد الذي يذهب إليه مع عدم التنقل بين مدن وأماكن الطبيعية المميزة لذلك البلد وهي من سيئات تلك العادات ولكي لانستعجل بالتطرق لابد لنا من سرد مجموعة من تلكم العادات الغير جيدة والتي تعود بالخسارة للسائح والعودة خالي الوفاض من معارف ومعلومات وقيم حضارية ممكن أن يستقيها لو أنه خطط ورتب وخرج عن إطار العادات الغير جيدة التي يتبعها العديد من المسافرون لخارج بلدانهم مع مايتكلفون من أموال وأوقات لتلك السفرة ، ولعلي أوفق في نشر شيء من الوعي والتغيير في نمط العادات التي إن تغيرت ستجعل من المسافر العربي مثالا لأهله ولجيله في تغيير نمطه الترحالي للأفضل إن شاء الله تعالى.
أخوكم وائل الدغفق -رحال الخبر.
عادات لا تستحب في السفر:

التقليد في أختيار الوجهة
غالبا مايتم التخطيط للسفر بناء على مايسمع من توجه الناس لدولة ما لا لشيء معين سوى أن الناس قد ذهبوا وتكلموا عنها ، وهذا يعني عدم وجود هدف ولا خطّة بل تبعيّة وتقليد بل وحتى يتم أختيار ما تم أختياره من فنادق ومطاعم ماتناقله من قبله وكأن الامر مهمة تتبع الآخرين لا لتوجه خاص وحسب حاجات المسافر وموافقة تلك الأماكن والمسارات لطبيعته ورغبته .


اهمال فكرة التخطيط لمسار سفره وكأن الهدف هو اسم الدولة 
الكثير يجعل من هدفه للسفر هو الوصول لأسم الدولة واسم عاصمتها فقط وإن تحدث عن التفاصيل فهناك سيتم البحث عنه وليس في تخطيطه أي ترتيب للوقت وهذا سيكلفه الكثير من تفويت زيارة بعض الاماكن لوجود مناسبات تغلق تلك الاماكن أو بعدها عن مكان إقامته أو إستغلال العاملون بالسياحة من ضرب اغلى الاسعار نتيجه جهل السائح وعدم معرفته بأيسر الطرق للوصول وهو مايعيب الكثير من السياح لعدم تنظيم مسار جولاتهم بالوقت والطريقة التي تعود لهم بالنجاح للوصول بأيسر الطرق واسلمها .


 أكتساب عادات سيئة بالسفر 
يعتبر السياح العرب بالأغلب أن السفر يعني التحرر من القيود المتعارف عليها، مثال: هناك الكثير من السياح لا يدخنون، وبخاصة من الشباب ولكن لتواجدهم بأماكن ومقاهي تشجع على مزاولة التدخين واستعمال النارجيلة والجلوس فيها لأوقات كبيرة لا لشيء إلا لتضييع الأوقات ولعدم وجود هدف وهي عادة سيئة وجدناها مؤخرا قد غزت بلادنا بسبب مكتسبات من السفر .

النوم منتصف الليل والاستيقاظ وقت الظهر
يوصف السائح الخليجي بالخصوص في أغلب الأحيان بالسائح الكسول، حيث إنه دائماً ما يحب السهر، ويفضل المدن التي تفتح مقاهيها واسواقها ليلا وتعج بالحركة وينتهي يوم السائح في الثالثة فجراً، أو الرابعة، أو ربما يستكمل إلى الصباح، ثم يغط في سبات عميق، ويستيقظ متأخراً ليبدأ يومه في مغرب اليوم، وليس في صباحه ، وهذا يعني أنه زبون واضح للمقاهي والمطاعم والاسواق وأما غيرها فلا مكان له فيها لأن اماكن المتاحف والطبيعة والتاريخ تغلق مساء .

ترك وجبة الإفطار والغداء والاهتمام بالعشاء
يترك السائح الخليجي في الأغلب أهم وجبتين وهما الإفطار، والغداء، وهذا يعد ضرراً بالغاً في الدورة الغذائية للجسم، وتضطرب معه أجهزة الجسم، على عكس مثلاً السائح الأوروبي الذي يهتم كثيراً بالإفطار مقابل انه يخفف من وجبة العشاء مغايرا للخليجي الذي يجعل من وجبته الأساسية بالسفر هي  العشاء، ويأكل ألذ الأطعمة وأثقلها، في حين من المؤكد أن وجبة العشاء - بكل الأحوال - يجب أن تكون خفيفة.

 
الإسراف في الطعام والشراب
يمكن القول أن السائح الخليجي يميل للغاية إلى طعام الولائم، وهو لا يصلح بأي حال من الأحوال في السفر، فالسفر ذو خصائص للتحرك الكثير، ويتطلب الطعام الخفيف الذي يساعد على تجدد الدماء، وراحة المعدة والجهاز الهضمي، إلا أن السائح الخليجي غالباً ما يأكل الطعام الدسم المليء بالدهون وبخاصة اللحم، بل ويتفنن في طلب أثمن الأنواع وأطيبها، ويرجع ذلك إلى الثقافة المحلية، التي تهتم بالطعام حيث يمثل مظهراً من مظاهر الاعتداد بالنفس وبالعائلة، ويعكس القدرة المالية للسائح الخليجي ووصف الكرم الذي ساء استخدامه.

كراهية السياحة الثقافية والتراثية والعلمية
 لا يحب السائح الخليجي المتاحف، والآثار، وأماكن التراث، والأسواق التراثية، بالدول التي يزورها وهي تمثل 40% من المزارات التي تكون موجودة في برنامج الرحلة، ويخسر السائح الخليجي وجبة دسمة جداً من المعلومات، والثقافات التي قد تفيده في حياته العلمية، في حين يميل للغاية إلى سياحة التسوق، والشراء، والترفيه، وهي من السياحات المكلفة، وتتسبب في إرهاق الميزانية الخاصة به.

 أسوأ 8 عادات للسائح السعودي في الخارج
عدم تنظيم رحلته مسبقاً لوقت السفر ومكانه
 يعرف السائح الخليجي بالسائح الصدفة، فهو يقرر السفر في أي وقت، وأي مكان، وزمان، ولا يعبأ بأي شيء، إلا أن تحقق له أمنيته، وليثبت لنفسه ولأقرانه أنه قادر على فعل أي شيء، وهذه الفئة غالباً ما تكون من الشباب المراهقين، ولكنها صفة عممت على السائح الخليجي بشكل عام،وهذا يعني أنه فقد الأسعار المناسبة للمواسم وفقد أماكن غالبا ماتكون بالترتيب المسبق أرخص منها في حال عدم التنظيم .
    
تنظيم ميزانية السفر بعيدة عن الواقع
ويتبع هذه العشوائية في التخطيط للسفرعشوائية ترتيب الميزانية، فالسائح الخليجي يصرف أمواله كلها، أو أكثرها، في الأيام الأولى من زيارته؛ مما يضطره في أغلب الأحيان إلى الاستدانة، أو اللجوء إلى كارت الائتمان.

 دفع إكراميات للجميع
 وهذه العادة من أسوأ العادات التي تصاحب الخليجي، ولكي يقال عنه انه يتصف بالكرم،ولكل بلد تنظيم لطريقة البخشيش أو الإكرامية فبعض الاماكن تستوجب دفع تلك الإكرامية للتقليد المتعارف عليه وهو دفه مانسبته خمسة بالمائة من فاتورة المطعم أو غيرها ولكن ليس عادة الدفع عامة ، ويعتبر أن إعطاءه للسائق مثلاً، أو عامل النظافة، أو غيره، من سبيل الكرم والعطف، إلا أن في مجال السياحة تعتبر هذه العادة ذميمة؛ لأنها تجعل مقدم الخدمة ينتظر المقابل، في حين أن هذا واجبه، وعمله بدون أن يقدم له السائح أي إكرامية، ويعاني السائح الخليجيي نفسه من هذه العادة، وتتسبب له وللعائلة في إحراجات شديدة.

اللبس المتكلف والذي يلفت الانتباه
كثير من السياح الخليجيون نساء ورجال يتناسى أنه في غير بلده وأن هناك من يتربصون به في الخارج وخاصة لو كان لباسه لباساً غير عادي او ان النساء يتكلفن بمسألة الإكسسوارات وطريقة الفشخرة والاستعراض وإن سألت إحداهن لقالت ربما تراني فلانه من زميلاتي ، وأصبح السفر مباهاة لدى البعض مما يجعلهم فريسة سهلة للطامعين سواء للصوص أو لرفع الاسعار من قبل المطاعم والاسواق .

نحو سياحة معرفية واكتساب ثقافات راقية ودعوة للخير لكل سائحينا .
 أخوكم وائل الدغفق -رحال الخبر