الشاي:
قصة نبتة خلدها التاريخ من فوجيان إلى الخليج
استطلاع متحف شاي رحال الخبر1441هـ
مرحبا بكم محبي المعرفة والترحال ومرحبا بكم في سلسلة إستطلاعات متحف الشاي لصاحبة الرحال وائل الدغفق في مدينة الخبر…
والمعروف بـ رحال الخبر
نبدأ بسلسلة هذا الشراب العالمي والذي يعد الشراب الأول على مستوى البشرية وتاريخه موغل بالقدم .
الشاي: قصة نبتة خلدها التاريخ من فوجيان إلى الخليج
مقدمة
عندما نتحدث عن الأدب الرحلات والتجوال بين فيافي الأرض وجبالها، لابد أن نتوقف عند تلك النبتة التي حازت على حب سكان الأرض من شرقها إلى غربها: "كاميليا سينينس"، نبتة الشاي. في هذا المقال، سنبحر عبر تاريخها العريق والثري، مستعرضين رحلتها عبر الزمن والقارات، وكيف أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ثقافات الشعوب المختلفة.
فلنبحر عبر ادب الرحلات مع تلك النبتة التي حازت على حب سكان الأرض من غربها لشرقها ومن أين أبتدأت والى اين وصلت..
ولكوني مرتحل في فيافي الأرض وجبالها وبين تاريخها وعراقة ثقافة كل مكان ازوره وجدت من المناسب التحدث عن نبتة اصبحت اشهر من كل اخواتها وحازت الفخر بحفظها وتبادل زراعتها وشرب منتوجها في كل العالم بلا استثناء فإلى تاريخها الجميل والنادر.
أول إكتشاف لنبتة الشاي بالصين 2737ق.م
البدايات كانت في الصين
بدأت قصة الشاي قبل 5000 عام في جبال فوجيان بالصين، حيث كانت تزرع وتستخدم في الطقوس الدينية والمناسبات الاجتماعية. في القرن الخامس الميلادي، انتقلت نبتة الشاي إلى وسط آسيا، وفي القرن السادس وصلت إلى اليابان، حيث لاقت رواجًا كبيرًا وأصبحت جزءًا من التقاليد اليابانية.
واجمعت الكتب والاساطير والرحّالة أن الصينيون هم أول من اكتشف الشاي وحسب الأسطورة فإنّ أول كوب من الشاي تمّ صنعه في سنة 2737 قبل الميلاد، حيث تقول الأسطورة أنه سقطت أوراق الشاي المجفّفة في كوب من الماء المغليّ للإمبراطور الصيني شين نونغ (Shen Nung)،
ثم أصبح الشاي من المشروبات الطبية في الصين لآلاف السنين، وفي القرن الثالث ميلادي، أصبح الشاي مشروباً شعبياً، وأنتشرت زراعته وتجهيزه كمشروب شعبي، كما ظهرت أساليب زراعة الشاي ومعالجته وشربه عام 350 ميلادي.
وصول الشاي لليابان 600م
ولعل عام600م كان عاما فاصلا حيث تمّ جلب البذور لأول مرة إلى اليابان وجلبه الرهبان البوذيون وزرعو نبتة الشاي أو ما يسمى بنبتة كاميليا سينينسيس.
وفي عام 1810م جلب الصينيون ايضا البذور لجزيرة فورموزا في (تايوان).
ونظرا للوجود الهولندي في تلك السنين في اليابان وماحولها فقد تمت زراعته في هولندا، بعد جلب بذور الشاي من اليابان في عام 1826م.
وانتشرت شعبية الشاي، بسبب التأثير الثقافيّ الصينيّ في جميع أنحاء شرق آسيا، واستخدم الشاي للطبقة العليا من اليابانيين.
تاريخ الشاي الحديث في شبه القارة الهندية
عند الاحتلال البريطاني للهند وماحولها فقد تمّ اكتشاف نبات الشاي عام 1824م، بالتلال على طول الحدود بين بورما، ودولة أسام الهندية، وقدّم البريطانيون ثقافة الشاي إلى الهند في عام 1836م، وإلى سيلان (سريلانكا) في عام 1867م، وقبل اكتشاف الشاي من حدود الهند الشمالية ومن اسام كانوا يجلبون بذور الشاي من الصين.
انتشار الشاي في العالم
بعد أن قضت نبتة الشاي ألف عام في الصين، استوردتها شركة هولندا الشرقية عام 1610م، لتنقلها عبر أساطيلها البحرية إلى أوروبا والولايات المتحدة. وفي عام 1680م، وصلت شحنات الشاي عبر قوافل درب الحرير إلى روسيا وبلاد فارس
بدء شركة هولندا الشرقية بتصدير الشاي لاوربا1610م
وقامت قبل شركة الهند الشرقية الانجليزية شركة الهند الشرقية الهولندية بإرسال أول شحنة من الشاي الصيني إلى أوروبا في عام 1610م، لذلك يعود الفضل لنشر الشاي في أوربا للهولنديين ثم وفي عام 1669م جلبت شركة الهند الشرقية الإنجليزية الشاي الصيني من الموانئ في جاوة إلى سوق لندن، وبحلول أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، انتشرت زراعة الشاي إلى جورجيا في اسيا ، وسومطرة في اندنوسيا، وإيران، وامتدّت إلى بلدان غير آسيوية، مثل: ناتال، ومالاي، وأوغندا، وكينيا، والكونغو، وتنزانيا، وموزمبيق في أفريقيا، والبرازيل، والبيرو في أمريكا الجنوبية، وإلى كوينزلاند في أستراليا.
تحول الشاي من الصين الى شاي انجليزي1834م
في عام 1834م، أرسلت شركة الهند الشرقية البريطانية جاسوسًا وعالم نبات أسكتلندي يدعى روبرت فورتون، ليبقى ثلاث سنوات في الصين ويجلب معه 23000 نبتة شاي ومجموعة من المزارعين الصينيين. بهذه الطريقة، أصبحت إنجلترا صاحبة الشاي اسمًا وتصديرًا، وزرعته في مستعمراتها الهندية مثل أسام ومرتفعات سيلان في نوراليا، وكذلك في موريشيوس وكينيا. بعد عام 1840م، أصبح الشاي يُعرف بالشاي الإنجليزي، بعد أن كان صينيًا.
الشاي في منطقة الخليج1860م
وفي عام 1860م، وصلت شحنات الشاي إلى منطقة الخليج العربي، حيث استوردته شركة الهند الشرقية الإنجليزية إلى ميناء البصرة. استقبله العراقيون أولاً، ثم انتشر في الكويت وبقية إمارات الخليج.
أكثر الشعوب استهلاكا للشاي
حينما نتكلم عن الاستهلاك من غير دول المصدر وهي الصين والهند فسنتصور مدى عالمية هذا المشروب فعالميا اكثر الدول استهلاكا للشاي هي تركيا مع ان محصولها للشاي رابع او خامس دولة الا انها تستهلكه جميعه وتستورد الباقي ثم تليها انجلترا وثالثهما ايرلندا .
اما الدول العربية ورغم ان الشاي لم يعرفوه الا منذ مائة عام فقط فتعتبر المغرب اول واكبر المستهلكين ثم مصر ثانيا والسعودية ثالثا.
انتاج الشاي بالارقام عالميا
أول إكتشاف للشاي حسب الرواية الصينية
ذكرت الروايات الصينية، أن الملك «شين ونق» كان مغرماً بكل ما يتعلق بالأعشاب والتداوي بها، ومن شغفه بالحفاظ على صحته، كان هذا الملك يحب شرب الماء الساخن بعد غليه.
وذات يوم ترك الماء الساخن في حديقته، فسقطت بعض أوراق شجرة الشاي في كوبه فتغير لون الماء، فشربه وأعجب به .
ومن ذلك اليوم اشتهر الشاي، وأنتشر داخل مملكته، ثم زرع في القرن الثامن على نطاق تجاري بالصين.
انتقال الشاي من الصين لأوربا أول مرة1610م
وصل الشاي أول مرة إلى أوروبا في القرن السابع عشر، وذلك عن طريق الهولنديين عبر شركتهم شركة الهند الشرقية الهولندية.
فهم كانوا أول من أحضر الشاي الأخضر إلى القارّة، وقد كان الشاي في ذلك الوقت من الأغذية باهظة الثمن، حيث كان يُستخدم كعلاج، ولا يباع إلا في الأماكن المخصصة لبيع العقاقير، ثم ما لبث أن تحوّل إلى مشروب يشربه الأغنياء والنبلاء وفي قصور الملوك .
وللتاريخ فقد كانت أول شحنة استوردت الشاي من الصين لتصديرها إلى أوروبا كان في عام 1610م، حين استوردته شركة الهند الشرقية الهولندية ، واستعمل في إنجلترا عام 1660م، واحتكرت شركة الهند الشرقية البريطانية توريده لبريطانيا حتى 1834، ووصل إلى المستعمرات الأمريكية عام 1680، وكان المشروب المفضل، حتى استبدلت به القهوة.
تاريخ دخول الشاي لانجلترا
كان في عام 1662، وقيل قبلها بست سنوات لكن الاشهر هو عام 1660م .
فعندما وافق تشارلز الثاني على الزواج من الأميرة كاثرين أوف براغانزا، ابنة جون الرابع ملك البرتغال.
حيث مهدت هذه الزيجة لكاثرين الطريق لتصبح ملكة إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا.
ومن القصص حيث يحكى أن كاثرين عندما انتقلت إلى زوجها الملك تشارلز الثاني في إنجلترا، جلبت معها أوراق الشاي، ضمن مملتكاتها الشخصية، وربما كانت جزءا أيضا من تجهيزات العروس.
فقد جلبت الشاي من هولندا البلد الاقدم في نقله من اسيا والصين لأوربا حيث كان للطبقة النبيلة والارستقراطية من الانجليز والممالك الأوربية ..
وكان من المتعارف عليه شرب شاي بعد الظهيرة وكان تقليدا ملكيا ثم قلّده الكثير كما يفعل في كل مكان.
تاريخ الشاي في العراق1860م
أول بداية لإنتشار الشاي بالخليج العربي كان من العراق قبل مائة عام تقريبا وصلها عبر شركة العند الشرقية الانجليزية عبر ميناء البصرة عام 1860م وبسبب كونها الميناء الأول للصادرات الانجليزية لشركة الهند الشرقية عبر موانئ العراق البصرة فقد كانت الاولى خليجيا في استعماله ونن ثم انتشاره لبقية البلدان المذلة على الخليج العربي كالكويت والبحرين وقطر والامارات .
ومن المصطلحات العراقية الشهيرة للشاي:
الچايخانه والقوري والاستكانة والشكردانة والقهوة…
حيث يعتبر الشاي وفي منطوق اهل العراق (الچاي) -بتعطيش الجيم- المشروب الشعبي الأول في العراق، إذ قلما يخلو اجتماع أو جلسة منه، وهو يستهلك في الصباح بدلاً من القهوة، وبعد تناول كل وجبة.
وكان لقطار العراق الذي يصل البصرة بالموصل عبر بغداد كان له الاثر في انتشار الشاي كمنتج انجليزي يغزو كل محافظات العراق..
ولا بد لكل من زار العراق وسار في شوارعه أن يلاحظ زوايا وأماكن مخصصة لشرب الشاي في كل حي تقريباً، يطلق عليها اسم الچايخانه نسبة إلى اسم المشروب باللهجة العراقية (حيث يلفظ حرف چ كحرف ش).
والجايخانة اسم فارسي استبدل بالقهوة أو المقهى بعرف اهل مصر .
والشاي العراقي له طرق في إعداده، قد تكون "سر الصنعة" في الچايخانه، من حيث خلط أنواع عدة من أوراق الشاي، وبعضها معطراً. وقد تضاف إلى الخلطة منكهات مثل الهال أو ماء الورد، وفي أحيان، القرفة. أما التحضير فيتم بطريقة "التخدير"، إذ تضاف خلطة الشاي إلى الماء المغلي في الإبريق والذي يسمى باللهجة المحلية "القوري"، ثم يترك ليتخمر ويصبح ذو نكهة قوية..
شاي السماور
وهناك طريقة بدلا من الغوري وهو السماور وهو وعاء معدني يستخدم خصوصاً لهذا الغرض في اسفله اناء لملئه بالماء وفي اعلاه غوري به ورق شاي مركز جداً.
ويحمّى بالفحم اوسطه وطريقته أن تملأ الكأس (أو الاستكانة باللهجة المحلية) إلى نصفها شاي مرجز من الغوري الذي في الأعلى ثم ماءً ساخناً من أسفل ليتوازن اللون حسب مذاق كل جايخانه ..
والاستكانة هي الأداة التي يغلب استعمالها لتقديم الشاي العراقي بدلاً من الأكواب أو الفناجين.
وقيل أن سبب تسميتها بالإستكانه هو اللفظ الانجليزي ايست كانeast can وهو الكوب الشرقي لشرب الشاي ومصدره اذربيجان واواسط اسيا وتركيا ..
ويحب العراقيون بشكل عام شرب الشاي وهو ساخن جداً.
لكن آخرون وكبار السن يلجأون إلى صب جزء منه في الصحن الذي تحت الكأس ومن ثم ارتشافه في انتظار أن يبرد .
ولتحلية الشاي قصة أيضاً. فالعراقيون يحبون الشاي حلواً، ويخصصون وعاءً لوضع السكر يطلق عليه اسم "الشكردان" (والشكر هو السكر باللهجة المحلية). ولا يُذوّب السكر داخل الاستكانة وإنما توضع قطعة أو مكعب من السكر تحت اللسان ويشرب الشاي المر من دون تحلية، وهي طريقة متبعة منذ القدم، إذ اعتاد العراقيون استخدام كتل من السكر محضرة يدوياً للشاي، تطورت مع الزمن لتأخذ شكل مكعبات. تقول إحدى الطرائف الشائعة في العراق إن عدد النساء اللواتي يمكن الرجل أن يتزوجهن خلال حياته يوازي عدد مكعبات السكر التي يشرب الشاي معها، لكن حذارِ أن تشرب الشاي في العراق من دون سكر، لأنه يعني أنك لن تتزوج على الإطلاق!
"لئن كان غيري بالمدامة مولعاً فقد ولعت نفسي بشاي معطرِ... إذا صب في كأس الزجاج حسبته مذاب عقيق صب في كأس جوهرِ"
تاريخ الشاي في مصر1880م
لم يعرف الشاي في مصر الا منذ مائة عام فقط فهو في العراق والخليج ومصر والمغرب كان مشروبا حديثا اتى به الأوربيون ليكون شراب الجميع وينافس القهوة…
ويقال في مصر عن الشاي مقولة :
شاي منه فيه... منه لله!
وقبل فهم تلك الجملة لعلنا نتطرق للشاي في مصر وانواعه المتشعبة، وهو في رأي الشاعر المصري الراحل أحمد فؤاد نجم من أهم النباتات التي خلقها الله للإنسان وأجملها.
أكثر أنواع الشاي المصري شهرةً
1- الشاي الأحمر أو الكشري
وهو شاي الشرّيبة ذوي المزاج العالي، لا يُغلى في المقهى إنما يوضع في كوب مع ماء ساخن فلا يتغير طعمه ولا يفقد قيمته بالغلي.
وتغمق درجة لونه وتركيزه في مناطق عدة حتى يصل إلى السواد كما في الصعيد، ويطلق عليه في أحيان "الحبر".
2- شاي الفريسكا
وهو الشاي الخفيف مع سكر زيادة.
3- شاي الجنايني مع النعناع
وهو النعناع الذي يقطف من الحديقة .
4- شاي البوستة
أو سكر بره، وهو الشاي المنفصل عن السكر.
ولعله سمي بذلك لتميزه نتيجة إضافة اللبن إليه، ويختلف عن الشاي باللبن الصافي الذي لا يضاف إليه الماء، فيطلق عليه "شاي منه فيه" وهو اللذي عنونا نوعه أول المقال ، وهذان النوعان هما المسموح بهما للأطفال.
ويعتبر الشاي في مصر مشروب الضيافة الأول، بخاصة بالنسبة إلى الشخص الغريب أو المسافر، ويجب أن يكون ثقيلاً ومشبعاً بالسكر.
وفي أوقات العمل، هو رفيق عمال البناء والدهان والخشب وغيرهم من مزاولي المهن الشاقة التي تتطلب مهارات يدوية، والحاضر الأول في استراحاتهم ووجبات طعامهم. إياك أن ترفض شرب الشاي عندما يُقدّم لك في مصر، لأنه إهانة كبيرة لمقدمه ويعني عدم ثقتك في نظافته.
ونتجه الى موضوع الكيف في الشاي وأليك ماتوصلت له حول كنه ذلك الكيف..
✍🏼:من خواطر متحف الشاي
واول سؤال يتبادر لنا عن حقيقة الشعور بالسعادة حين نتناول كأس مما نحب احتسائه كالشاي والقهوة..!!
نعم انها حقيقة فان تلك الأحاسيس التي نشعر بها عند تذوق أشياء معينة، كمثل الراحة النفسية عند شرب فنجال من القهوة أو السعادة عند تناول استكانة الشاي السيلاني، انما هي أمور حقيقية ويمكن تفسيرها من منظور نفسي وعصبي.
فكل تلك التجارب ليست مجرد فلسفة تقال او شعور كاذب ، بل أن لها أساس علمي يرتبط بالكيفية التي يتفاعل بها الجسم والعقل مع المنبهات الحسية.
فعندما تشرب القهوة أو الشاي، فأنك تحفز المركبات الكيميائية داخلها ، كمركب الكافيين للمستقبلات العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة في إنتاج النواقل العصبية مثل "الدوبامين والسيروتونين" ، والتي ترتبط بمشاعر السعادة والراحة.
علاوة على ذلك، وكما قلنا مرارا ان الكيف والحالة المزاجية التي يصل اليها المستقبل لهذه التجارب يمكن أن تكون مرتبطة بالذاكرة والعادات الشخصية.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت معتادًا على شرب الشاي في لحظات معينة من الاسترخاء أو الراحة، وليكن ايام الربيع في ضحى يوم ممتع وحولك اصحابك وكنت في حالة غامرة من السعادة، فقد يرتبط شرب الشاي في ذلك المكان بتلك المشاعر في عقلك، مما يعزز الإحساس بالراحة والانتشاء حين تشربها باقي الأوقات...
باختصار، الأحاسيس التي نشعر بها عند تذوق أشياء معينة هي مزيج من التأثيرات الكيميائية في الدماغ والتجارب الشخصية والعادات المكتسبة من الذكريات الجميلة، وهي بالتأكيد حقيقية ومؤثرة.
ويجرنا الامر لسؤال آخر وهو..
كيف تكون كل تجاربي لاحتساء الشاي او القهوة بمثل التجربة المليئة بلحظات السعادة والنشوة.
✍🏼 نقول وبالله التوفيق..
ولتحقيق تجربة مستمرة من السعادة والنشوة لمزاج جميل عند شرب الشاي أو القهوة، يمكنكم اتباع بعض الاستراتيجيات التي تساعد في تعزيز المشاعر الإيجابية مع كل فنجال واستكانة:
1.ربط اللحظة بالتجربة:
حاول أن تكون حاضراً ذهنياً عند شرب الشاي أو القهوة. اجعل هذه اللحظة لحظة خاصة بك، تركز فيها على تفاصيل التجربة مثل رائحة المشروب، درجة حرارته، مذاقه، وحتى الصوت الذي يصدر عندما تصب السائل في الكوب واخيرا تذكر ذلك المكان الذي شعرت فيه بالنشوة أول مرة او محاكاته بقدر ماتستطيع .
لان ربط الوعي بهذه التفاصيل يعزز التجربة الحسية.
2.إيجاد طقوس شخصية:
يمكنك إنشاء طقوس خاصة ترتبط بشرب الشاي أو القهوة، مثل الهدوء والسكينة، مع قراءة كتاب تحبه، أو الجلوس في مكان مفضل لديك.
هذه الطقوس ستساعد في تعزيز الإحساس بالسعادة عند كل مرة تحتسي فيها مشروبك.
3.التنوع والابتكار:
جرب أنواعاً مختلفة من الشاي أو القهوة أو أضف نكهات جديدة مثل الفانيليا، القرفة، أو الليمون النعناع الهيل الخ..
فالتنوع يجلب تجارب جديدة ويمنع التعود الذي قد يقلل من السعادة مع مرور الوقت.
4.التذكر والتأمل:
قبل احتساء المشروب، خذ لحظة لتتذكر تجربة سابقة كانت ممتعة.
هذا التأمل في اللحظات السعيدة يمكن أن يعزز من المشاعر الإيجابية ويهيئ عقلك لتجربة مشاعر مشابهة.
5.المشاركة الاجتماعية:
شرب الشاي أو القهوة مع الأصدقاء أو العائلة يمكن أن يعزز من الإحساس بالسعادة. التفاعل الاجتماعي الإيجابي غالباً ما يرتبط بمشاعر السعادة والراحة.
بتطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكنك تعزيز فرص الشعور بالسعادة مع كل كوب من الشاي أو القهوة.
تحياني ابوابراهيم متحف الشاي1446هـ
صورة لزيارتي مرتفعات ريزة المكسية نبات الشاي (كاميليا سينينس ) وطبيعة لاتقاوم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق