وبعض الأسماء الغريبة والعجيبة لبعض من الأكلات الجزائرية.. 



  فبسبب موقع الجزائر الجغرافي بين اوربا وافريقيا
 واسيا فقد تأثر المطبخ الجزائري بثقافات متنوعة 
قديمة مرت على الجزائر اعطتها تنوع عجيب.



حتى التي حكمت البلاد ، فكما هو متعارف عليه أن
 رجال القبائل البربرية هم من أول منسكن البلاد. ويمثل تاريخهم بداية زراعة القمح، والذي يدخل في طهي العديد من الأكلات الجزائرية التي تعتمد على طريقة الطهي الفريدة والقائمة على الطبخ البطيء 
للحوم والخضراوات، وتسوية الحبوب على البخار. 

وخاصة في مجتمع الصحراء. بل من الممكن القول أن جميع الثقافات التي مرّت على الجزائر ممكن رؤيتها من على المائدة.. فمن البداية للبربر الى القرطاجيين الى الرومان وحتى الفتح الإسلامي، فقد تأثر المطبخ الجزائري بإدخال كمية من البهارات،الأسيوية.

والبهارات مثل الزعفران والزنجبيل والقرنفل من جزر التوابل بشرق إندونيسيا، ثم جلب الزيتون (وزيت الزيتون)، والفواكه مثل البرتقال والخوخ عبر البحر الأبيض المتوسط ​​من إسبانيا خلال الغزو في القرن السادس عشر، فتوارثت أطباق مختلفة متأثرة بالمطابخ العربية


مثل الشكشوكة، والشخشوخة والبرانية، والكسكس. والاوربية كالحلويات والاخباز المتنوعة، ومن الدولة العثمانية لتتمازج كل تلك الثقافات في شكل ولون جزائري مميز. فمثلا طبق طاجين الفواكه المجففة. وهو [طاجين الحلو] . فهو مثال للتأثير الأندلسي، والمتكون من الفواكه الجافة أو الطازجة


وفيه بعض من (الخوخ، المشمش، الزبيب، التفاح، الكمثرى، التفاح،مع اللحوم والتوابل والزبدة والعسل وماء أزهار البرتقال) ويتم تقديمه عادة للضيوف -ختاما للأكل- حلو المذاق بعد صف من الأطباق اللذيذة، وأحد الأطباق اللذيذة للاحتفال بشهر رمضان.

كما تعتبر مدينة قسنطينة بالشرق وتلمسان بالغرب مراكز الطهي الرئيسة بالجزائر، وذلك لتأثر مطبخهما بالتراث الأندلسي، كما أن هناك مراكز أخرى للطهي الجزائري، يمكنك أن تتذوق بها أطباق طيبة مثل مدينة الجزائر العاصمة ، ومدينة العلماء بجاية، 
وكذلك سطيف، ومدينة العرب الاندلسيين وهران.

ويدخل في مكونات أطباق تلك المطابخ التوابل الجزائرية الشائعة كالفلفل الحار، والفلفل الأسود، الكمون، الزنجبيل، الشمر، الكراوية، اليانسون، البقدونس البري، النعناع، القرفة، والقرنفل، مع ما يميز المطبخ الجزائري باستخدام لحوم الضأن، والبهارات الحارة.

كما استمد المطبخ الجزائري من أكلات خاصة بنكهات عثمانية، حيث استمر الوجود العثماني في الجزائر لثلاثة قرون، ليترك أثره في وصفات جزائرية تجمع بين المكونات المحلية الراقية والوصفات التركية. كما تُعد مائدة رمضان في الجزائر نموذجا حيا للتأثير التركي، كالدولمة.


وأيضا أكلات متنوعة كـ (الدولما، البوريك، الحلوى التركية، واللقم، والبقلاوة) حتى ذابت جميع تلك الثقافات والتي مرت على الجزائر من فوق مائدتها العامرة. ومادمنا في المطبخ الجزائري فلعلنا نتحدّث عن أطباق جزائرية عجيبة التسميات غريبة الوصف ولعل ذلك يأتي في جذب المتذوق لها عبر أسمائها.
كطبق المحاجب المحجوب برقائق العجين وهو من الاطباق الشوارعية.. 

وتلك الاسماء لاتوجد الا هنا. اطباق ذات أسماء عجيبة:  فبعض من تلك الأطباق والذي كان يقدم فقط للطبقات الراقية والنبلاء، وفي بعض المناطق ويُسمى [الباي وجماعتو او القاضي وجماعتو] وهو طبق مشهور أكثر في الجزائر العاصمة. وفيه يتم سلق الدجاج مع الحمص والبهارات، ثم تحميرها مع البصل جيدا.


ثم توضع في الفرن بعد إضافة البيض. وتتشكل بطبق مكون من قطعة لحم دجاج في الوسط وكريات لحم مفروم محيطة بها مع البيض المسلوق أيضا، ويقال إن النسوة اخترن هذا الاسم تمجيدا لمهنة القاضي كونها من أرقى المهن وأعلاها شأنا. ويطبق على شكل (طاجن القاضي وجماعتو) مثل هذا 👇


[أصبع القاضي - الطرمبة] وهي اسم حلوى تصنع على شكل أصابع، وسبب تسميتها القاضي يرجع ايضا لمكانة القاضي بالمجتمع الجزائري التقليدي، ويتم تقديمها في السهرات الرمضانية. والطبق كما في الصورة ادناه…


طبق [تزدام الأغا]  (والتزدام هو الجازدان) اما الأغا تعني تمجيد الرجل، والتزدام، هو الكيس الصغير الذي يعلق بخصر الرجال، وكان وسيلتهم لحفظ النقود. ويقول المثل الجزائري: "اللي بغا طامو.. يحل تزدامه" (أي الذي يريد شراء شيء أو يشتهي شيئا يفتح محفظته ليدفع ثمنه) والأكلة عثمانية.


طبق[  الشخشوخة] والشخشوخة هي أكلة شعبية جزائرية مشهورة وخصوصا في مدينة قسنطينة ومدينة المسيلة ومدن الشرق الجزائري كباتنة وخنشلة وعنابة وبسكرة وسطيف وحتى مدن السهوب كالجلفة والأغواط، تُطبخ في المناسبات خاصة الأعراس والأعياد.


والشخشوخة عبارة عن عجينة تخلط من طحين القمح اللين والماء مع الملح ، وتعجن جيدا ثم تقطع إلى قطع صغيرة وتفتح القطعة الصغيرة براحة. ليضاف اليها مرقة الخضار واللحوم في اعلاها مع الحمص لتزيينها. كهذه الشخشوخة البسكرية👇


طبق [الزفيطي]  او [البطوط البسكري] يعتبر الزفيطي او البطوط البسكري،  من أكثر الأكلات الشعبية في منطقة أولاد نايل وبوسعادة، يطلق عليه أيضًا اسم المهراس، وهو طبق تقليدي يتناوله سكان الحضنة في المناسبات والأعياد، حيث تعمد ربات البيوت على تعليمها لبناتهن في الصغر، حتى يقدمنه بإتقان.


ويصنع طبق الزفيطي من خبز الرقساس المعجون بطحين القمح دون تخمير، ومجموعة من التوابل يشكل فيها الفلفل الحار نسبة كبيرة، كما يضاف إليها الطماطم والثوم والكزبرة والماء، وبعض المناطق مثل بوسعادة وضواحيها يضيفون الزيتون الأخضر.

طبق [رزمة العجوز] من أشهر الحلويات التقليدية تتكون من عجين محشو باللوز، يربط على شكل  رزمة العجوز وتسمى عندنا (البكشة) وهي عدة العجوز اذا ربطت ملابسها في قماش.  وهي من أشهر الحلويات التقليدية تتكون من عجين محشو باللوز، ويربط العجين على شكل "الرزمة"


طبق[ مومو في حجر أمو] وتعني الرضيع في حجر أمه، وهي أكلة تقليدية شعبية شهيرة، تتكون من البيض واللحم المفروم إضافة لمكونات أخرى مثل الزيتون، وسميت بذلك لوضع البيض المسلوق داخل كريات اللحم المفروم بعد خلطه بالبهارات والبقدونس، ثم إدخال المكونات بالفرن،وتوضع قطعة دجاج بوسط الطبق.


طبق [سكران وطايح من الدروج] تعني سكير يسقط من الدرج، وهي من بين أغرب التسميات في الشمال الجزائري، وترجع التسمية إلى المكونات غير المتناسقة والشكل الغريب للوصفة، وهو طبق يتشكل من طبقة من الباذنجان المقلي ثم طبقة من اللحم المفروم المقلي مع البصل والبقدونس وتعلوه طبقة من"البشاميل"


طبق [بوسو ولا تمسو]😅🤣 وهي حلويات تقليدية وتعني تسميتها "قبّله ولا تلمسه" وترجع التسمية إلى هشاشة هذه الحلويات وسرعة ذوبانها في الفم وتفتتها بمجرد لمسها، وتُحضر بخلط الزبدة مع السكر والدقيق مع البيض والخميرة وبشر الليمون، وتُشكل وتُغمس مع عصير الليمون، الذي يُعطيها مذاقا خاصا.


حلوى [مول الشاش]  اسمها مشتق من غطاء رأس دائري يرتديه الرجال (العمامة) وهي متنوعة في عدد من المناطق الجزائرية.  وهو طبق حلو يشبه السويت رول لكن بطريقة جزايرية..