*(حجازة)مدينة شهدت بطولة قبيلة حرب ضد حملة نابليون الفرنسية على مصر 1798م*
انطلقت الحملة الفرنسية بقيادة (نابليون بونابرت) على مصر عام 1798م للتنافس ضد بريطانيا، والحملة مكونة من *36 ألف جندي، تحملهم 300 سفينة، ويحرسها أسطول حربي مكون من 55 سفينة* .
استولوا على الاسكندرية .
وعلى القاهرة بعد هزيمة المماليك في إمبابة.
وهرب الحاكمين (مراد بك وإبراهيم بك)للصعيد
ووالي بني عثمان (ابوبكر باشا) للشام .
ثم أعلن السلطان العثماني سليم الثالث، بمعونة روسيا وبريطانيا الحرب على فرنسا،
وأمر "نابليون" الجنرال "ديزية" بمطاردة "مراد بك"بالصعيد، فكتب مراد بك لقبائل شبه الجزيرة العربية عبر البحر الأحمر يطلب العون والمساعدة .
*المدد الحجازي لقبيلة حرب يأتي*
فانزعج أهل الحجاز وضجوا بالحرم، وجردوا الكعبة، وطلبو الجهاد.
فأخذ الشيخ/ محمد الكيلاني الهاشمي، من أصل مغربي يجوب ديار قبيلة حرب، فذهب إلى (الصفراء وبدر ورابغ وخليص) يدعو للجهاد، فتطوعوا بأموالهم وأنفسهم، رغم ما هم فيه من ضيق العيش وقلة المال .
ثم علم بوجود متطوعين من أهل المدينة، فنزل بالجميع عبر ميناء ينبع .
وكان مجموع المجاهدين من (قبيلة حرب ومن معهم من جهينة وأشراف ينبع وأهل المدينة) *4 ألاف رجل* ، خرجوا على دفعتين من ينبع إلى القصير في مصر .
واطلق عليهم (عرب ينبع)،و (عرب الحجاز)، و (المكييون)
وكانت أسلحتهم رماح وسيوف وخناجر وبنادق قديمة، امام العتاد العسكري الفرنسي المتطور والخطط القتالية الحديثة.
ولكن كانو ابطال الوغى فمعارك.
*المعارك الثلاث الفاصلة*
( *سمهود* ) البطولية رغم خسارتهم الا انهم فتكو بالكثير من الفرنسيين
ثم ( *معركة البارود* ) البحرية وقد غنمو 12 سفينة حربية بمدافعها لكن سفينة نابليون الخاصة تم تفجيرها لكي لاتغنم وقتل 500 فرنسي وتعتبر هذه أكبر مقتلة للفرنسيين من عرب الحجاز.
ثم ( *معركة أبنود* ) وقد جابه الحجازيون الفرنسيين بالمدافع التي غنموها فقاوم العرب ببطولة وقد اصرّ الفرنسيون استعادة المدافع التي استولى عليها عرب الحجاز فحاصروهم بحصن ومسجد القرية
يقول احد قواد فرنسا عن تلك المعركة( يعقب ضربنا لهم قيامهم بالهجوم،رغم يقينهم بأنهم سيلقون حتفهم).
ويقول :
(في الحقيقة إننا لم نشهد منذ أن قدمنا إلى مصر مقاومة بهذا العنف وهذه الضراوة كما شهدناها مع دخول فريق مقاتلي الحجاز) .
وكان دور المماليك في هذه الموقعة التي استمرت ثلاثة أيام سلبيا، فلم يشاركو عرب الحجاز بالمقاومة بل كانو يشاهدون ذلك من بعيد.
ثم توفي الشيخ محمد الكيلاني قائد عرب الحجاز بعد هذه المعركة بأيام، فتشتت الجيش ومنهم من مكث في مدينة *حجازة* ، ومنهم شارك في معارك أخرى .
وعندما علم "نابليون" أن الأتراك يعدون جيشا لاستعادة مصر أرسل سنة 1799م 13 ألف جندي إلى الشام، فاستولى على العريش، وجميع مدن الساحل الشامي الجنوبي فلم تصمد سوى (عكا) .
*حصار عكا* :
صمدت مدينة عكا واستبسلت لمناعة حصونها ووصول النجدات لها .
ويذكر المؤرخ "ابن بشر" أن أحد أبناء قبيلة حرب الذين شاكوا في الدفاع عن عكا ذكر له التالي:
(أن القوات الفرنسية حاصرت عكا ستين يوما، يرمون على القلعة كل يوم ألف رمية حتى اخترقوا سورها، فدخل بعضهم البلد، ولم يبق فيها سوى برج واحد، تحصن فيه أحمد الجزار، أحد حكام الشام ومن معه، ثم خرجوا إلى البر فاقتتل الفريقان حتى وصلت نجدة المماليك وسفن الإنجليز، ولم يبرح الليل حتى انسحبت القوات الفرنسية عائدة إلى مصر، وقد استشهد -بإذن الله- في حصار عكا من رجال قبيلة حرب 30 رجلا).
ثم لم يمكث "نابليون بونابرت" في مصر طويلا حتى تألبت الدول الأوربية عليه فعاد إلى فرنسا .
وهكذا لم تتجاوز الحملة الفرنسية منذ دخولها 3 سنوات حتى انسحبت جميع القوات الفرنسية .
هكذا ظهرت بطولات قبيلة حرب كما تكن من قبل…
نقل بتصرف من أخوكم رحال الخبر
المصادر :
- عجائب الأثار في التراجم والأخبار لعبدالرحمن الجبرتي .
- بونابرت في مصر لكريستوفر هارولد .
- دور عرب الحجاز في مقاومة الحملة الفرنسية على مصر للدكتور حسين الغامدي .
- عنوان المجد في تاريخ نجد لعثمان بن بشر .
[٢٢/٨ ١:٥١ ص] رحال الخبر وائل الدغفق: حجازة
حجازة، قوص، قنا، مصر
وهنا موقع مدينة حجازة في مابين قنا والاقصر
https://goo.gl/maps/B5Y9KkBKEz62
ولقد زرت بعض من تبقى هناك ودخلت لبيوتهم وهم ما زالو ينتسبون لحرب كما تحدثت معهم
حجازة أو عرب الحجاز بصعيد مصر في قنا قوص هم أغلب قبائلها من حرب وجهينة، حياك الله رحال الخبر
ردحذفأنا من حجازي بحرى من العقولة من عائلات سعد ما أصولهم ولا ينتمون
ردحذف