رحلة بعد فك حظر فيروس كوفيد19 كورونا
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
قد رجعت لمدينتي الخبر وبعد رحلة ولمدة اسبوعين قضيتها بعد الإنفراج وفك الحظر الذي عشناه 80 يوم…
وقبل أن ألج في تفاصيل رحلتي فلنتحدّث قليلا عن أيام الرحمة الثمانون يوما…
فعلا…لاتصدقون أنها كانت ايام رحمة من الله, تلك الثمانين يوماً ,عشنا فيها رغداً من العيش في أمن وراحة في بيوتنا ووسط أهلينا .
وكان لاينغّص تلك الأيام الرحيمة سوى الاضطرار لاغلاق المساجد بسبب جائحة كوفيد19 ومنع وعدم زيارة الأصدقاء والأحباب ومنع رؤية الأهل والقرايب هلصّة كبار السن مخافة نقل العدوى لهم…
ومع ذلك فهي أيام رحمة من الله عرفنا قدر انفسنا وأهلينا واستفدنا فيها من مهمات كانت تصعب علينا في غيره, الا وهي تدبير أمور منازلنا ومعرفة رغبات ابنائنا والمكوث معهم وتدريب أنفسنا للقراءة والتعلم كلا فيما يستطيعه والخسران في تلك الأيام من قضاها بالنوم والأكل وزيادة الأوزان…
فيالها من خسارة من لم يرتب أولوياته وأضاع الوقت والصحة فيما لاينفعه, ولعل تلك الفترة القصيرة 80يوما تمثل حياتنا الطويلة…
فمن رتّب إستفاد ومن أضاع فقد اضاع بقيّة من عمره فكات تلك الأيام الإختبار للكل ولتنظيم ماتبقى من حياتنا لملئها بما يفيدنا دنيا وآخرة…
والحمدلله أولا وآخرا…
فقد قضيت بعد فك الحظر الجزئي من 6 صباحا حتى 8 مساء ولمدة 15 يوما في رحلة داخلية شملت زيارات للأهل والأحباب بدأتها من الخبر للخرج ومنها للحوطة ثم الأفلاج وبلدة الغيل لألتقي بأبي سعد السبيعي ووالده وإخوته.
جامع الراجحي الكبير بالخرج
وهنا صور لمروري على الخرج متنوعة لمجالات التجارة والخدمات التي اضحت مكلنا مميزا للعيش فيها بعد ان كانت شبه منطقة نائية…
بعض الفلل ذات التصاميم الفريدة.
ثم خرجت من الخرج لاتوجه نحو الافلاج لاصلها وبداية كانت زيارتي لاأي فهد ابوسعد السبيعي في منطقة الغيل وجبل التوباد لأكون ضيفه..
جولة في معالم الأفلاج الحضارية
وبداية فإنه يعود سبب تسمية (الأفلاج) إلى كلمة فلج وهي واحد الأفلاج والفلج هو الماء الجاري من العين تلقائيا وقد اشتهرت الأفلاج بوفرة مياهها حيث كانت هذه المياه تسيح فوق سطح الأرض.
وقد وصفها أبو الفرج الأصفهاني الذي عاش بين(284 - 356 هـ) بقوله:
«وبالفلج نخيل ومزارع وأنهار وهو من قرى اليمامة بينه وبين حجر مسيرة عشرة مراحل وبه عين يقال لها الذبا ويخرج منها سبعة عشرة نهرا.»
يقول امرؤ القيس الكندي:
بعيني ظعن الحي لما تحملو * ** لدى جانب الأفلاج من جنب تيموا
| | و تنقّلت مع ابوسعد بن ثلّاب السبيعي لإكتشاف الأفلاج ومعالمها ، بداية من بيته بقرية الغيل التي تقع في شعيب الغيل نفسه ،
فأكرمنا جزاه الله خير بضيافة ناهية وفي الصباح اكرمنا بأحد أفضل مايقدشم للضيف من طعام وهو الميقعة…
|
والميقعة طعام من بر ولحم ومرق يتم وضعه بإناء من الخشب المنحوت من شجر الأثل وبطريقة فذة ،تناولناه مع اللبن والتمر لنبدأ جولتنا الاستكشافية لنواحي الأفلاج المليئة بالمعالم التراثية الغارقة في التاريخ لالاف السنين…
والى أول معلم وأقربه لمنزل اخينا ابو سعد.
جبل التوباد ومجنون ليلى
احتوى شعيب الغيل وفي أحد جوانبه (جبل التوباد) الشهير بقصة قيس ابن الملوح وعشيقته ليلى العامرية وارتقينا ذلك الجبل لنشاهد الكهف الذي كانو يلتقيان فيه وقد مثّلت تلك الاسطورة حب جال في عوالم الأرض ليكون مزارا للجالية الباكستانية والهندية وبعض الجاليات حيث يسألون اهل الغيل عنه بلغتهم أين (ليلى مجنون)!!
ولاشك أن نقل ادب تلك القصص قد انتشر بواسطة اهل اللغة والادب ليكون مصدراً لافلام في تلك الديار اليوم تتجسد حقيقتها في اشتهار ذلك الامر لدى المتابعين فيقصدون الجبل من الرياض، كل ذلك طلبا في نيل لذّة تلك القصّة والسير في خضم ماسار فبها البطلين قيس وليلى مع ما شابها من حبّ عذري سطّرته اقلام الادباء ليبقى…
وهو جبل خلد ذاكرة قيس المجنون وجعله رمزاً لقصته مع ليلى، وكثيراً ما يردده الشعراء، وقد قال فيه قيس بن الملوح (مجنون ليلى) ماقاله :
وأجهشت للتوباد حين رأيته ***وكبر للرحمن حين رآني
وأذرفت دمع العين لما عرفته ***ونادى بأعلى صوته فدعاني
فقلت له أين الذين عهدتهم* **حواليك في خصب وطيب زمان
فقال مضوا واستودعوني بلادهمو* **من ذا الذي يبقى من الحدثان
وإني لأبكي اليوم من حذري غداً***فراقك والحيان مؤتلفان
ثم زرنا اهم معلم في الغيل وهو قصر جد مرشدنا ابوسعد معلم مهم ومثير تاريخيا فالى هناك…
قصر حمد بن ثلاب الأثري في بلدة الغيل
|
كان الشيخ حمد بن ثلاب آل جلال القباني أمير الغيل بالأفلاج -رحمه الله- ومن المقربين للملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله - وكان قائداً حكيماً وفارساً مقداماً ، خاض مع الملك عبدالعزيز الكثير من المعارك وقاد جماعته في معركة أم رقيبة المشهورة.. قصر حمد بن ثلاب وانا مع حفيده فهد بن سعد بن ثلاب بالإضافة إلى بعض المعارك والغزوات.. ثم أرسل ابنه خريزان لينوب عنه في تلك المعارك نظراً لظروفه الصحية.. ومنها على سبيل المثال لا الحصر معركة (كنزان) ومعركة (جراب) ومعركة (تربة) وكان يلقب (براعي الصعيبة) كنية إلى ناقته العمانية الأصيلة.. وله القصة المشهورة في رميه بأربعين رصاصة وأصاب بها جميعاً.. ولم يخطئ في واحدة منها ضد القوم (الاعداء) .. القصر من الداخل وكان يهتم باقتناء السلالات النادرة من الهجن والخيل.
ومن الهجن التي كانت لها سمعة وشهرة فائقة في نجد هي ناقته (أم الخزم) التي كانت تسابق الخيل وتكون مع أولهن في المعارك.. وسُميت أم الخزم لأنها تقطع الخزام وهو (الحبل الذي يقودها به الراكب) وقد نالت شهرتها عندما شاركت في معارك توحيد المملكة العربية السعودية.. وقد طلبها الملك عبدالعزيز .
قصر حمد بن ثلاب ولما زار الرحالة البريطاني فيلبي بلدة الغيل عام 1336هـ كان يتمنى مقابلة الشيخ حمد بن ثلاب ولكنه لم يجده في الغيل بل وجده هو وبعض جماعته القبابنة مخيمين على بئر بعيجاء عائدين من الدهناء وقاصدين الغيل ولكنه لم يقابله شخصياً.
يقول فيلبي في كتابه (قلب الجزيرة العربية) ما نصه:
(كان حمد بن ثلاب أمير الغيل نفسه هنا ولم يكتف بإرسال شاتين لعشائنا فحسب.. بل جاء بعد الوجبة ليتحدث معنا ويرتشف القهوة حول نار مخيمنا.. كنت أنا لسوء الطالع قد عدت إلى خيمتي لأكتب أو أقرأ لذا لم أحظ بلقاء حمد في زيارته تلك، وهو الذي تحدث الرفاق في اليوم التالي عن شخصيته الودودة المرحبة).. انتهى كلام فيلبي.
كما أن الشيخ حمد بن ثلاب اهتم بتحصين الغيل وبناء بعض القلاع فيه لتأمين الحماية اللازمة له في حال الحروب.. ومن ذلك أنه قام بإنشاء قلعتين على ضفاف الجبل أسفل الغيل.. وما زالت باقية حتى الآن وقد زرناها وارفقت الصور هنا.
|
قصر ال رحمة الفضلي اللامي
ذهبنا الى قصر آل رحمة الفضلي والذي أنشئ قبل 400 عام , وهو يسمى (قصر أم النعايم) ويقع في قرية أوْسيلة شمال شرق عاصمة الأفلاج ليلى ، وهو قصر آل رحمة الذي يرجع نسبهم للغزي من الفضول من بني لام.
بناه فرحان بن حمود الملقب بـ "رحمة" وكان ذلك في القرن الحادي عشر الهجري..
ويعتبر من المعالم المهمّة في بقايا حكم بني لام في الافلاج في عهود مضت..
ولعل إهتمامي فيه كونه لأحد أجدادنا من ال رحمة الفضول والذي يرجع الدغفق اليهم نسبا..
وهنا رابط لفديو تسجيلي لي في ذلك القصر عبر قناتي باليوتيوب
قصر سلمى لحماد الجميلي
ثم قصر سلمى لحماد الجميلي بالبديع وله نحو500 عام ، ويقدّر الله أن يحصل لي حادث بسيط والحمدلله سلامات… فقد انتهينا منه كما بدأ..
رجعت للقصر الذي بناه الامير حماد الجميلي وهو جد قبيله الغرره في منتصف القرن العاشر الهجري حماية لنفسه وقبيلته من الأعداء.
ويمتاز القصر بسور عظيم يصل ارتفاعه إلى عشرة أمتار تقريباً ويقل عرضه كلما علا ارتفاعه وصمم القصر على شكل سداسي في كل زاوية منه برج للمراقبة ويحيط بالقصر من جميع جوانبه خندق يصل عرضه إلى عشرة أمتار وعمقه إلى تسعة أمتار تقريباً أعد لتخزين المياه أثناء حصار الأعداء وللقصر أسوار متكررة لتعزيز الحماية الأمنية .
واليوم قد استفاد من سكن البديع بالسكن داخل القصر، حيث شيدت بيوتها الطينية القديمة داخل أسوار القصر ولا زالت آثارهم ونقوشهم باقية رغم مرور عشرات السنين على رحيلهم بينما بقيت أسوار القصر وأبراج المراقبة على وضعها السابق.
ثم توجهنا لزيارة قصور قديمة تمتلأ الأفلاج بكثرتها هنا وهي من دلالات الإستيطان القديم ووفرة الغذاء والزراعة هنا بشكل ملفت للنظر…
فزرنا قصر الرفاع بحي ال قاسم وأيضا قصر الشريف الذي تزوج فيه الملك عبدالعزيز باسرة الشريف وهو قصر يقع في حي السيح في الافلاج..
ثم قصور متنوعة اثرية قديمة مثل قصر صبيح بالهدّار وقصور ترجع لقوم عاد كما ثبتت من بحث أخونا
فهد بن سعد بن ثلاب السبيعي وله بحة جدير بالقراءة حول تلك الآثار.
كما توجهت معه لنشاهد قصور عاديات وهي عدة ابنية بنيت من طين وجص مخلوط بلا تبن وذات ضخامة بالبناء بطريقة غير عاديّة ..
وقربها قبور ركامية وبنيت القبور والأعمدة بواسطة طابوق مكوّن من الطين والجص والصلابيخ القاسية وهي من أدلّة عظمة تلك الفترة لعاد والله أعلم
كما تنقّلنا لعيون السيح التي كانت تسمى بحرا في سجلات اليونايين كما نقلها فيلبي وهو بحث لأخونا فهد في تلك الأمور وقراءاته حولها .
وكانت فعلا بحراً في وسط جزيرة العرب لاتساعها قديما ولوفرة المياه والمزارع والقصور ، حيث زرنا إحد تلك العيون الضخمة والتي كان طولها يصل لنحو 1500متر وبعمق 25 متر خلاف العيون المتعدّدة حولها وهي تمثّل بحراً من المياه في وقت مضى…
أما اليوم فهي عبارة عن حفر جافّة لها نحو45 عام وأضحت تضاريس لاتمثل وجود مياه مرّت عليها سوى تلك الأحواض الكلسية في جدران عين الرأس الكبيرة وهي كانت تمثل سواقط المياه مما خلقت أحواضا متناسقة في جدرانها وكوّنت شكلا بديعا يمثل ازدهار تلك العيون وبقيّة من مجد زاهر…
كما بني في طرف العين الكبرى منتجع شبه منتهي لو لا يأتي اليه أمر الله فيصبح اثرا لعظمة العيون في هذه المنطقة وبعد جفافها توقف العمل به ..
كما زرنا بعض من القبور الركامية جنوب العين الكبيرة وهي من دلالات الحضارة العظيمة لكميّة المقابر وأشكالها التي تدل على حضارات قائمة كانت تتناثر سكناها في ماحول تلك العيون والجنّات والتي أضحت أثرا بعد عين من ماحصل فيها…
وهنا انتهينا من الأفلاج لأكمل رحلتي غربا في اليوم التالي، لأصل للسليّل ومنها الى وادي الدواسر..
وهناك التقيت بمنزل عبدالله مبارك الدوسري وابنائه وهو أخ اباعون الدوسري وكانت بدعوى من ابن أخته الاخ عبدالله..
تجولت في مزرعتهم التي تقع بمنطقة الرؤساء وقد احتوت نخيلا وارفا بثمار الهلاص الاحسائي والسري وثمار عديدة كما شملت اشجار المنجا الشهية التي تم قطف بعضاً منها لأتناول منه عندهم والباقي كان زادي لليومين التاليين فشكر الله لهما كرمهما مع أنهم الزموني بالمكث لتناول العشاء ولكن لشدّة الزامي عليهم وشرط الا يتكلّفو سوا بالقهوة والشاي والا لم أكن استطيع التخلص منهما بلا هذا الشرط …
ومن ضمن زيارتي لهم كان للمتحف الكبير الخلص للعم ابوعبدالله مبارك الذي انشأه ليحتوي على مقتنيات دوسرية نادرة لأدوات قديمة تمثل تراث المنطقة وقد خصص لها قاعة من دورين لتحمل كل تلك المقتنيات النادرة واخذت جولة لأتعرّف على بعض منها وتكون ضمن المعرفة والاستكشاف لادوات حضرية تستعمل وتستخدم قديما في وادي الدواسر وكانت سببا في اثراء المعرفة لدي حول تلك المنطقة ولاشك…
التوجّه نحو جنوب المملكة عبر تثليث
ثم توجهت لتثليث وابيت فيها لأنطلق لسد تندحة بمياهه الكثيرة والتي كانت بداية لجمال مابعدها من مناظر غنّاء لمنطقة الجنوب ..
وتعتبر تثليث المنطقة الفاصلة بين نجد والسراة او الحجاز كما قيل في تضاريس قاسية وارتفاع متدرَج وبيئة بناء بدأت اشكالها تتغاير لما كانت في الوادي قبلها..
كما أن أهلها من القحاطين عموما وإن كان تجارها دواسر ..
ثم انطلقت جنوبا منها وفي أوديتها الغنيّة بالأشجار كان لي نزول لأرى تلك الأسجار الوارفة للأراك وثمارها البادية نضوجها(الكباث) وهي لاذعة كطعم السواك حارّة الطعم كحرارة الأراك البرّي هنا وتختلف عن الأراك الذي يزرع في ماحول بيش والحقو فهناك الطف طعما واقل حرارة الا ان هذا الذي رأيته اكثر فاعلية وأكثر طلبا كونه حار مفيد.
لكن كانت تجربة الكباث وتذوقه جديدة علي فقد وافقت رحلتي نموه وهو اسود اللون كما وصف النبي صل الله عليه وسلم به اجمله وتناولته لحب النبي له ..
واتمشى في مناطق سراة عبيدة متوجها نحو الجنوب نحو الفرشة عبر عقبة الطوال ثم لوادي الحياة ووادي عمود الذي اكتسى بالخضرة والمياه الجارية والأمطار لم تتوقف ..
ثم الوصول لخطوة العين ووادي لجب الذي كان مقفلا هو والحبل الأسود والداير وفيفا بسبب أوضاع كورونا ولايدخل الا سكان تلك المناطق..
ووصلت للريث لارتقي قمة جبال زهون والقهر واصل للرهوة وابيت فيها بانتظار الدليل الشهم القوي البأس الله لايضرّه أحمد عروي ابو الحسن من الحقو ورفيقاه يحى وابوفارس الفارسي من بيش ..
لننطلق من اليوم التالي بعد مجيئهم لأبقى ثلاثة أيام غاية المتعة في إكتشاف جبل القهر بأوديته وغاباته وسدوده وشلالاته وآثاره وشعبه الطيب الذي استقبلنا في مزارعه للقهوة القهرية والدخن والقمح والذرة وكانت أيام بديعة سيكون فيها تفصيل بإذن الله .
ثم انتقلت بعد الثلاثة أيام لمفرق الفطيحة ومنها لمربة حتى الوصول عبر عقبة ضله لأبها..
وهناك التقيت بأبوعمر البارودي لأتنقّل في سودتها وسحابها وضبابها ومفتاحتها وسدّها ومعالم لثلاثة أيام.
ثم اخرج لطريق السراة عبر بللحمر ثم بللسمر وتنومة ومنتزهاتها الشرف والحيفة والمحفار والأربوعة قرب عقبة برمة وجبل منعا ..
ثم النماص وزيارة قريتي المقر وصدريد التاريخيتين ..
ثم أكمل لبني عمرو وجبلعا الشهير حرفة.. وسدها الجميل .
ثم سبت العلايا وزيارة منتزه وسد شيبانه ومنها لقرية باشوت لانتقل لأجمل عقبة للتصوير وليس للتنقل وهي عقبة نصاب عليان لآخذ الصور ومنها للبشائر وخثعم واخرج من عسير لأدخل في منطقة الباحة واول معلم جبل أثرب ثم منتزه القمع ومنتزهات الشكران العديدة جنوب بلجرشي وقرى أثرية كقرية الأزاهرة والفرح والحميد واجمل وادي فيها جنوب بلحرشي هو وادي سد الجنابين وفيه نقطتين تحوي مياه جارية طوال العام في نقطتي جرف خضران وذنب الذيب..
لكن تحتاح مشي بالأصدام لوعورة الطريق.
ومنها للعبادل ديرة ابوالحارث وابوفهد الذين كانو مشغولين بهايكنج النماص…
ثم أكمل الطريق للحدب والغبر ومنتزه رغدان في الباحة ومنزه خيرة المغلق بسبب كورونا…
ثم انتقل لميسان بالحارث وعبر منتزه اللصف والعتمة وسدهما الجميل وابراجها المميزة لاقف في ئحد مطلّاتها وقبل مقاري النحل لقبيلة السواهر ..
وأكمل المسير نحو بني سعد واتوقف في قرية الكلادا التاريخية واتعرف على كشّاته من أهل الرياض منهم الغنامي والمالكي وبن خلوفة وغيرهم لاتناول الإفطار معهم واتوجه بعدها للطايف..
اخذت جولة بالطايف وزرت سوق اليلد ومسجد عبدالله بن عباس وبوابات المدينة القديمة الثلاث (الريع والحزم وعبدالله بن عباس) ثم بيتي الكعكي وكاتب التاريخيين وقصر شبرا ومجمعات حديثة بالطايف مثل جوري مول ومجمع برج العبيكان او مايسمى قلب الطايف مول وايضا فالي سنتر والأمين مول…
بالاضافة لمنطقة الشفا والهدا المعروفتين…
ثم بعد ليلتين فيها اخرج منها متجها للرياض ومنها للخبر لتنتهي رحلتي في 15 عشر يوما قضيتها في اعادة استكشاف وتوبيت معلومات وتحديدها لمناطق بلادنا ااجنيلة…
وبعض زيارتي في هذه الرحلة كانت لأول مرة ازورها وكانت لمنطقتين الأولى (قصور العاديات) بالأفلاج والثانية منطقة الريث وزيارة قمة (جبل القهر )..
هذا وبالله التوفيق وبانتظار التقارير المفصلة والصور بإذن الله لاحقا
اخوكم رحال الخبر وائل الدغفق شوال1441هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق