الأحد، 2 مايو 2021

المدينة الوحيدة ‏التي ‏لم ‏تتعرض ‏للهدم ‏في ‏المانيا ‏مدينة ‏كونستانسConstance ‎

المدينة التي لم تتعرض للخراب في المانيا
كونستانس Constance       


 ✍️:وائل الدغفق رحال الخبر

يداعب الجو اللطيف الذي وهبته الطبيعة مدينة كونستانس التي تتمتع بموقع جغرافي متميز نظراً لإطلالتها على بحيرة "البودن زيه" الواقعة بين ألمانيا، وسويسرا، والنمسا وليختنشتاين، كما أن متاحفها تستحضر تاريخها البعيد والمثير.
مدينة كونستانس المطلة على البحيرة المتلئلئة الصافية "البودن زيه" تمثل ركن لأربعة دول، حيث أنها تقع في الجنوب الشرقي لولاية "بادن فورتيمبيرغ" على الحدود بين ألمانيا والنمسا وسويسرا وليختنشتاين. وتقع كونستانس الذي يبلغ عدد سكانها 81 ألف نسمة 395 متراً فوق سطح البحر، كما أنها تعتبر معبراً للدول الأخرى، مثل ايطاليا إلى وسط أوروبا، حيث استفادت بطريقة هائلة من التجارة على مر العصور. وقد تم العناية ببلدة كونستانس القديمة أكثر من غيرها من المدن الألمانية الأخرى إذ أنها لم تتعرض للضرر، لا في حرب الثلاثين سنة وهي حرب دينية بين الكاثوليك و البروتستانت بعد بدء مرحلة الإصلاح البروتستانتي، ولا في الحرب العالمية الثانية بعد إخفاق النازية. فلهذا يشعر زائر هذه المدينة الجميلة بلمسة تجمع بين الأصالة والحداثة معاً.


جودة الحياة في مدينة كونستانس
تتمتع هذه المدينة بموجب موقعها الجميل وجودة بنيتها التحتية بكثير من المميزات، حيث أنها تقدم لمواطنيها ولزائريها العديد من رياض الأطفال، ومرافق الرعاية الطبية، وعروض الثقافة المختلفة وتعدد إمكانيات قضاء الوقت وصرف الحياة لجميع الأجيال. كما أنها تحتوي على العديد من المناظر الريفية التي تعد بمثابة متاحف طبيعية تطورت فيها مع مرور الوقت مثل متحف "الروز جارتن " الواقع في قلب البلدة القديمة، وهو يعد من أقدم المتاحف في ولاية "بادن فورتنبيرج"، حيث يعرض العديد من القطع الفنية المجسدة لتاريخ ثقافة هذه المدينة وضواحيها.

تاريخ حي لمدينة المانية لم تدمر. 
بيوت مدينة كونستانس وكنائسها القديمة التي يعود بنائها إلى القرن الحادي عشر تعطي العابر لمسة تستحضر التاريخ البعيد، ولكنها في نفس الوقت تعكس وجهها الحضاري الحديث كونها مدينة طلبة حيث تعد جامعتها من أكبر الجامعات الألمانية وأشهرها، وهو ما يدفع جموع الطلاب إلى إختيار هذه المدينة والدراسة فيها.
كما انها مركز ومقر لأكبر شركات التقنية الالمانية سيمنز..

بحيرة كونستانس
 أو مايطلق عليها أسم (بحيرة بودنسي) (Bodensee) وهي بحيرة ترتفع 395 متراً فوق مستوى سطح البحر وتقع في ثلاثة دول (ألمانيا وسويسرا والنمسا).
ومن أكبر المدن الواقعة على البحيرة: (كونستانس، فريدريشسهافن، لينداو، رومانسهورن، بريغنز.)
وبحيرة كونستانس ايضا تعتبر همزة وصل لنهر الراين الذي يدخلها من الجنوب من حدود النمسا وسويسرا ليعبرها الى الشمال ليدخل المانيا ويصب اخيرا ببحر الشمال مرورا بروتردام الهولندية..


 جزر بحيرة بودنسي


الأولى: جزيرة رايشناو

 تشتهر جزيرة رايشناو بالصورة أدناه بفواكهها، ولكن هذا ليس وحده سبب يدعو لزيارتها، فقد احتلت هذه الجزيرة- وهي الأكبر في بحيرة كونستانس – مكانها على قائمة مواقع التراث العالمي الخاصة باليونسكو. فهي تستحق الزيارة. 


ثم جزيرة مايناو

وجزيرة مايناو وسط بحيرة بودينسي الرائعة والتي تعد حديقة مفتوحة مرافقة للقصر الجميل وسطها ..واجمل وقت لزيارتها صيفا حيث الزهور المتنوعة واطلالات البحيرة ونقاء ودفء الهواء تستحق الزيارة 


وهذا موقعها Island Mainau

‏‪
https://maps.app.goo.gl/88L6YnpbMDPeadwu5

جزيرة لينداو

وإضافة إلى جزر مايناو ورايشناو، فتضم البحيرة جزيرة لاتقل عنهما جمالا وهي جزيرة لينداو. فالزوار لن يجدوا فيها مروج الزهر ولا بساتين الفاكهة، لكن بوسعهم التجول في مدينة صغيرة تضم مرفأ مهم وفنارا تاريخيا ، كما تنتشر فيها كثير من المقاهي والحانات على الشاطئ الحي . والوصول إليها يتطلب رحلة قصيرة بالزورق، وهذا مما يزيد من المتعة.


مواقع تاريخية وسياحية وسط المدينة 

حمامات كونستانزا الحارة 

من الحمامات الحارة شرق المدينة وعلى بحيرة بودينيسي وهي مركز استجمام مميز وكبير وفيه خصوصية لمن يريد وموقعه Bodensee-Therme Konstanz

https://maps.app.goo.gl/R8F4TSwtZToq5CZx6
مهرجان زيناختس فيست السنوي

من مهرجانات المدينة السنوية والمميزة حيث في كل عام من شهر آب/ أغسطس يقام مهرجان "زيناختس فيست " حيث يتدفق ألاف الزائرين للتمتع بمشهد الألعاب النارية الذي يجري على سواحل البحيرة .
 والدول الثلاث المطلة على البحيرة الأسطورية تحرق أكثر من طن من الألعاب النارية في تلك الليلة.



قلعة ميرسبورج

من تاريخ المدينة قلعة ميرسبورج Meersburg وهي أقدم قلعة مأهولة بالسكان في كل ألمانيا ؛ ويعود تاريخها للقرن السابع. ويحلو لهم تسميتها بالقلعة التي تطفو فوق البحيرة ، وهي بنيت على مرتفع ممايجعلها وكانها تطفو وهي تشكل مشهدًا رائعًا. ويعرض متحف القلعة عدة قاعات منها قاعة الفرسان وقاعة الأسلحة والغرف القديمة. واثناء المسير بالممرات تتمكن من رؤية النقاط الأفضل من حيث اعتاد الحراس مراقبة المناطق المحيطة. وخاصة غرفة الموت المخيفة والبرج المحصن. أما حديقة القلعة فهي واحة خضراء غنّاء تستحق الوقوف للراحة والتفكر.


وهنا موقع قلعة ميرسبورغ Burg Meersburg

https://maps.app.goo.gl/tymx3uXmXU1NaNd79

بوابة سخنتزتور Schnetztor

بوابة بقيت من تحصينات كونستانتا القديمة وهي بوابة المدينة التي تعود إلى القرون الوسطى ، جنوب المدينة القديمة. تم بنائها في القرن الرابع عشر. والبرج بواجهة نصف خشبية رائعة.

كما يمكنك الذهاب إلى Swiss Kreuzlingen ، والتي تشكل مع كونستانز عملياً مستوطنة واحدة. 


وهنا موقع بوابة سخنتزتور Schnetztor

https://maps.app.goo.gl/6aPwt6qbexqEPuZK6

ساحة المدينة التاريخية وفندق بارباروسا

هنا الساحة التاريخية في كونستانز حيث أعلن في عام 1183 القيصر فريدريش بارباروسا السلام مع مدن شمال إيطاليا (لومبارديا). 

كما يعد فندق Barbarossa والذي يعود تاريخه إلى عام 1414 بالإضافة إلى المبنى المجاور له (Haus zum Hohen Hafen) شهادة على هذا التاريخ. 


وممكن مشاهدة الصور الجدارية الملونة من اللوحات التاريخية والتي توضح زيارة بربروسا .


وهنا موقعها

Obermarkt Konstanz

https://maps.app.goo.gl/X7NViFSh2uUnmgiPA



برج الأسد الذهبي ..

وهو برج سكني يتكون من خمسة طوابق ، وزيّن جداره برسوم بديعة . وتم بناء الطابق السفلي منه حوالي عام 1450م من قبل دومكوستوس أوتو فون رينيغ.

وتبعه بناء الطابق العلوي ورسم ايضا لوحة الواجهة حوالي عام 1580م.


وهي الأهم في مدينة كونستانس . وموقعه Zum goldenen Löwen

https://maps.app.goo.gl/ALTEVTKVAcqnzXGu7

المركز الاسلامي في كونسنانس

وأخيرا… 

ولعله الأهم في مدينة كونستانس ، وهو المركز الاسلامي والجامع الكبير ، التركي التصميم والاهتمام ايضا .


ويوجد في الطابق الاسفل منه متجر ومطعم كباب حلال لمحبي الطعام التركي وهذا موقع المسجد Konstanz Central gamii

‏‪

https://maps.app.goo.gl/tWzp9f6K3nxQZqUb7  

ومن مدن المانيا التي تعتبر جنّة السياح ومحبي التاريخ مدينة.. 

هايدلبرغ

حيث تُعدّ هايدلبرغ إحدى المُدن الألمانيّة القليلة التي لم تُدمَّر في الحرب العالميّة الثانية. 

ويُعطيها ذلك الامر السحر الذي يتجلى فيها مظهراً جمالياً رائعاً، وكما تتميز بشوارعها الضيقة المرصوفة بالحصى، كما تشتهر بإطلالة قلعة هايدلبرغ الكبرى الشهيرة، وفي المدينة أقدم جامعة في ألمانيا، كما يوجد فيها نهر آيدليك الذي يجعلها من أكثر الوجهات السياحيّة الجذابة في ألمانيا.


وقد زرتها في أوائل رحلاتي لاوربا عام 1983م كما في الصورة اعلاه… 

ولعلنا نأخذ فكرة عن أكبر المدن الالمانية التي تعرضت لدمار شامل وهي بالجنوب… 

أكثر مدينة المانية دمرت بفورتسهايم Pforzheim     

دمرت هذه المدينة تدميرا شبه كامل ،حيث استمر القصف البريطاني لـ 22 دقيقة لتشهد بفورتسهايم عاصفة نارية التهمت مناطق واسعة منها وأجبرت الكثيرين على القفز والموت غرقا بنهر المدينة. وعلى حسب الطيارين البريطانيين، ارتفع الدخان لأكثر من 3000 متر ، كما كان من الممكن مشاهدة النيران من على بعد 160 كلم.
وأسفر القصف البريطاني عن مقتل 17600 من سكان بفورتسهايم، أي ما يقارب ثلث سكانها، حيث توفي أغلبهم إما حرقا أو اختناقا بينما أصيب عشرات الآلاف بحروق مختلفة، فضلاً عن ذلك تحولت المدينة إلى كومة خراب عقب القصف حيث دمّر ما يزيد عن 80% من مبانيها.
وهنا صورة لها قبل التدمير 
هذا وتقبلو تحياتي أخوكم الرحال وائل الدغفق 
رحال الخبر 1442هـ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق