معلومة عربية تثبت أصل الشماغ العربي وأن تاريخه منذ ٤٢٠٠ عام
نعم انها معلومة عربية واثبات لأصل عربي عريق يحمل اسم الشماغ واصوله العربية الضاربة في تاريخ الأمم وعاداتها التي نفخر بها كون الشماغ لازال اللبس الوطني قائما منذ ٤٢٠٠ عام وحتى اليوم باقيا رغم الحرب على هويتنا وقيمنا التي بقيت واندثر ماسواها...
نعم ولكن ماهي قصة ذلك الشماغ وما تفصيلها ..
هي معلومة اثارها اخ عزيز وأنقلها اليكم من الباحث الاحسائي الشيخ عبداللطيف بن عمر العفالق.
فقد اثار دهشتي بالقاء الضوء على تلك المعلومة التي سبق أن عرفت أن الشماغ انما اصله من العراق لا أن يكون متجذر بمثل هذا العمق التاريخي.
فعندما سمعت منه مقتطفات لمطلع بحثه عن تلك المعلومة والتي استقاها من بحثه التاريخي لأصول العرب وتاريخهم وذلك اثناء قيامه بانجاز تراث جبل قارة بالاحساء .
فقد أكتشف ومن خلال الوثائق والكتابات والاثار لتلك المعلومة التاريخية والتي يعود تاريخها الى ٤٢٠٠ عام .
وتحكي تفاصيلها الشيقة والغريبة والمدهشة حول أساس الشماغ العربي الأصل وابتكاره من قبل الملك العربي كوديا وهو ملك سومري يعيش في مملكة آكاد بالعراق ويعتبر هو واحد من المهاجرين العرب من جزيرة العرب للعراق .
فقد ازدهرتْ صناعة النسيج خلال العهد السومري واستخدم فيها خيوط الصوف والكتان وكان الكهنة خلال فصل الربيع يرتدون الملابس البيضاء بشكل يغطيهم من الرأس حتى القدمين. وان بعض هؤلاء الكهنة يضعون على رؤوسهم وفوق القماش الابيض شبكة سوداء مصنوعة من صوف الاغنام كشبكة صيد السمك لترمز الى موسم الخير والتكاثر.
وتشير الى مطالبة الناس بحصة المعبد من الثروة السمكية الكثيرة في منطقة الاهوار جنوب العراق وربما كان لهذه الشبكة مفاهيم خاصة تتعلق بطرد الارواح الشريرة ومعالجة بعض الامراض النفسية. ومهما يكن من أسباب وضع هذه الشبكة فوق رؤوس الكهنة فانها مع مرور الزمن صارت ملاصقة لليشماغ حتى يومنا هذا فصارت أرضية بيضاء وينسج فوقه شبكة الصياد لتصبح قطعة واحدة،
ولكون الملك اكاديا من ضمن ذلك الشعب وليكون مثل اولئك الرهبان في طلب البركة فقد كان من الصعب أن يضع الشبكة على رأسه فقد ابتكر شبكة صغيرة توضع على غطاء الرأس .
ويظهر من التماثيل العديدة للحاكم السومري كوديا (2146-2122 ق.م) والمحفوظة في متحف اللوفر وكوبنهاكن انه اول حاكم عربي ارتدى اليشماغ قطعة واحدة. وتتفق معظم المصادر على اختلاف مشاربها بوصف كوديا الذي اكتفى بمنصب حاكم باتشي بأنه عادل ومتدين ويحب السلام ويسعى لاسعاد شعبه ويحب مدينته الامر الذي يجعلنا نعتقد بأنه جاء الى الحكم ليضع حداً لتسلط بعض الكهنة وتجاوزهم لحدود صلاحياتهم فاستطاع السيطرة على جميع ايرادات المعابر خدمة للمصلحة العامة. ومهما اختلف علماء الآثار وفلاسفة الفن حول أسباب تصويره مرة حليق الرأس ومرة اخرى لابس اليشماغ فان لبس اليشماغ كان له شأن عظيم في ذلك الزمان حيث جمع لابسه بين السلطة الدينية والدنيوية وخضع له الجميع وصار لباساً للامراء وكبار الكهنة في العصر الذهبي السومري (2122-214 ق.م) .
وهكذا انتقل لبس اليشماغ تدريجياً من لباس النخبة الحاكمة والمقدسة الى اللبس الشعبي الاكثر رواجاً في أرض الرافدين وما حولها. ولو ألقينا نظرة فاحصة على بعض قواميس اللغة المسمارية لوجدنا ان أصل كلمة يشماغ مكونة من مقطعين في اللغة السومرية من (آش ماخ) وتعني غطاء رأس عظيم أو (آش ساخ) أي غطاء الكاهن العظيم.
ولو نظرنا اليوم الى الشماغ لعرفنا انه يحتوي في وسطه على الشبكة الواضحة مع رسم موج البحر في أطرافه وهو من الادلة على بقاء الغطاء اللذي ابتكره الملك العربي آكاديا.
وربما الفكرة تحتاج الى مزيد من الادلة للاثبات والنقاش.
هذا من استطلاعات اخوكم الرحال وائل الدغفق رحال الخبر.
وتقبلوا تحياتي.
هل الملك كوديا اصله سومري ام من الجزيره العربيه
ردحذف