الخميس، 8 نوفمبر 2018

قبور الانبياء بين الحقيقة والخيال-رحال الخبر

قبور الانبياء بين الحقيقة والخيال

اعده ورتبه ونقله رحال الخبر وائل الدغفق.

لعل من المهم معرفة قبور الانبياء تشريفا لمكانهم وزيارة وسلاما لهم كزيارة قبور المسلمين ومنهم قبر خليل الله إبراهيم -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم- وعرف أن قبر نبي الله ابراهيم في الخليل في فلسطين، وهذا قول جمهور العلماء، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام- رحمه الله- في جامع المسائل: القبر المتفق عليه هو قبر نبينا محمد صلى الله عليه و سلم، وقبر الخليل فيه نزاع، لكن الصحيح الذي عليه الجمهور أنه قبره. انتهى.
والفائدة من هذا المقال في عموم اسئلة المسلمين عن قبور انبيائهم ونستطيع بهذا المقال القول أنه لايعرف عن مكان قبور الانبياء الا قبرين فقط…
*الأول:*  لابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام .
*الثاني:* لنبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم وصلاة ربي عليهم جميعا.
والادلة على ذلك التالي:

*أولا:*
حديث سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله- في فتاوى نور على الدرب فقد بيّن لنا مسائل في قبور الأنبياء ، منهم مانقل عن نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام، فقال:  (لا يعرف قبره، وليس لهذا صحة، بل جميع قبور الأنبياء لا تعرف ما عدا قبر نبينا عليه الصلاة والسلام، فإنه معلوم: في بيته، في المدينة عليه الصلاة والسلام، وهكذا قبر الخليل إبراهيم معروف: في المغارة هناك في الخليل، في فلسطين، وأما سواهما فقد بين أهل العلم أنها لا تعلم قبورهم). انتهى مانقلنا من قول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله.

*ثانيا:*
ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مجموع الفتاوى قوله: (وَكَذَلِكَ قَبْرُ إبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ لَمَّا فَتَحَ الْمُسْلِمُونَ الْبِلَادَ كَانَ عَلَيْهِ السُّورُ السُّلَيْمَانِيُّ، وَلَا يَدْخُلُ إلَيْهِ أَحَدٌ وَلَا يُصَلِّي أَحَدٌ عِنْدَهُ، بَلْ كَانَ يُصَلِّي الْمُسْلِمُونَ بِقَرْيَةِ الْخَلِيلِ بِمَسْجِدٍ هُنَاكَ، وَكَانَ الْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ، إلَى أَنْ نُقِبَ ذَلِكَ السُّوَرُ، ثُمَّ جُعِلَ فِيهِ بَابٌ، وَيُقَالُ إنَّ النَّصَارَى هُمْ نَقَبُوهُ وَجَعَلُوهُ كَنِيسَةً، ثُمَّ لَمَّا أَخَذَ الْمُسْلِمُونَ مِنْهُمْ الْبِلَادَ جُعِلَ ذَلِكَ مَسْجِدًا. وَلِهَذَا كَانَ الْعُلَمَاءُ الصَّالِحُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ لَا يُصَلُّونَ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ، هَذَا إذَا كَانَ الْقَبْرُ صَحِيحًا، فَكَيْفَ وَعَامَّةُ الْقُبُورِ الْمَنْسُوبَةِ إلَى الْأَنْبِيَاءِ كَذِبٌ، مِثْلُ: الْقَبْرِ الَّذِي يُقَالُ إنَّهُ قَبْرُ نُوحٍ، فَإِنَّهُ كَذِبٌ لَا رَيْبَ فِيهِ، وَإِنَّمَا أَظْهَرَهُ الْجُهَّالُ مِنْ مُدَّةٍ قَرِيبَةٍ، وَكَذَلِكَ قَبْرُ غَيْرِهِ). انتهى نقل حديث الشيخ ابن تيمية.
ومرجعنا في فتاوى ابن تيمية رقم: (129616).
وبهذا يتأكد أن قبر الخليل ابراهيم عليه السلام في مدينة الخليل بفلسطين والله اعز واعلم.
أخوكم وائل عبد العزيز الدغفق
#رحال_الخبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق