الاثنين، 6 فبراير 2017

رحلة عبر عقبة المثنى-رحال الخبر وائل الدغفق-1435هـ

رحلة عبر عقبة المثنى

حينما نسمع عن العقبات بطرق السروات يخيل لنا ان تلك العقبات انما هي مسار صعب الدخول ولكن لن تعرف عظم تلك العقبة وصعوبة مسلكها حتى تأخذك اقدار الرحمن اليها لترى كم كنت تراها بالخيال وتجربها بالواقع...
ولعل حكومتنا جزاهم الله خيرا يسرت الوصول وركوب تلك العقبات بعد بل جعلت في الطرق المهمة منها انفاق وذات مسارين ولكن تظل العقبة على اسمها عقبة امام الطرق العادية.                                                
ولعل من اخطرها ماتم النزول عبرها وهي عقبة المثنى التي تنزل من بالحارث حتى تهامة في وادي مقسي.

وجزى الله الشيخ احمد الثمالي فهو من دلني لها وعرفني باحد سكانها والحمدلله انني ذهبت ولم اتصل به لانه قد اعتذر لاحقا ولو اتصلت لمنعني بسبب خوفهم من ابرازها للناس فتؤخذ من قبل هيئة السياحة فيحرمون منها كما حرم اهل قرية ذي عين من اهلها واصبحو يدخلون اليها وكأنهم ضيوف بتذاكر... 
                                               نتيجة بحث الصور عن مامعنى مقاري النحل
 الاخ احمد الثمالي
                        
 المهم في الأمر أنني نزلتها والحمدلله وذلك قبل ثلاث سنوات.
 واني اعتبر عقبتها (عقبة المثنى) من اخطر العقبات التي سرت عبرها بسبب عدم سفلتتها وشدة انحدارها.
أخذت بالنزول ساعتين تقريباً وعند المنتصف للعقبة وصلت لمفترق بسيط انحرفت منه لاتجه نحو واحدة من أغرب القرى  وهي قرية حرفي لقبيلة السواهر من الحرّث .
الغرابة ليست في القرية بقدر ماهو في القرية والتي تكتنز مقاري النحل العظيمة والتي تعد من أكبر مقاري النحل بالجنوب ، ومقاري تعني بيوت النحل ، ومايميز تلك المقاري في قرية حرفي هو تصميمها من الحجر وذوات ابواب موصدة وعددها يفوق الالف بواحدة...(1001).
انها عظمة التصميم بالمكان والترتيب وعجيب شكلها البديع. 
                                               نتيجة بحث الصور عن مامعنى مقاري النحل

مقاري النحل ذات الألف وثلاثة مائة وواحد غرفة من الحجر صفت بطريقة فنية مذهلة منذ اكثر من اربع مائة عام. .. في قرية حرفي او خرفي في منطقة بالحارث جنوب الطائف

حينما نظرت لها أول وهلة حسبتها استاد رياضي فتلك الصفوف المتراصة والمتدرجة وقد جعل لكل مقرى نحل باباً من الحجر يحميه ...
وتزداد تعجبا من جمال صفه وتنظيمه وكونه على مشراق الشمس ومحمي على صفحة جرف ووادي سحيق يمنع من الوصول اليها كل متطفل ، وفوق المقاري برج للحماية المضاعفة، كل تلك الحماية لأي شيء ولما....
طبعا بالتأكيد لحماية المنتج الاغلى والاشهر في جبال السروات ، فكيف لا وتعتبر تلك المقاري مكسب وعيشة اهلها والتي تطلب من كل مكان لجودتها وحسن صنعها.
تعرفت على واحد من سكان تلك القرية الشبه مهجورة وحتى مقاري العسل ليست مشغوله كاملة بل جزء يسير فقد تركها اهلها لأعمال حكومية ولوجود اراضي اسهل مهدتها لهم الدولة وبقيت تلك القرى التاريخية تحكي قصة مجداً كان هنا يوماً ما.
خرجت منها بعد اخذ معلومات من اهلها وقفلت راجعا من نفس الطريق وان كان الارتقاء اسهل بكثير من النزول لديناميكية التحكم.                                                


 ونقلت لكم مارأيته لتبقى قصة رحلة عقبة المثنى باقية مابقي فيّ حياة لننقل لكم جمال ارضنا وروح عظيمة بقيت تصنع وتعمل لنرى اثارها الباقية تحكي امجاد الاجداد.
تحية وتقدير من اخوكم رحال الخبر وائل الدغفق. 1438هجرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق