من حلقات تجوالي في الحياة الاجتماعية ومعرفة طعام أهل المناطق الغريبة والنادرة أستعرض معكم اليوم رحلة لإكتشاف محار عجيب ونادر في أرض ظفار ويعتبر الاغلى بالعالم والاشهر ويصدر الى أسواق شرق أسيا بأسعار مميزة ، وتعتبر مصدر رزق للصياد الظفاري فسبحان مقسم الارزاق.
فلنتجه لنسبر اغوار تلك المحارات النادرة ونتحدث عنها ..
بقلم أخوكم الرحال وائل الدغفق 2 نوفمبر 2016م .
بدء موسم صيدة في نوفمبر من كل عام:
وبهذه المناسبة فاليوم بداية نوفمبر 2016م حيث يعتبر بداية بدء موسم صيد الصفيلح.
والصفيلح أسم خليجي لهذا الكائن البحري وطعام اساسي لموسم صيده ، وهو النادر عالميا إذ يصل سعر الكيلو منه في عمان وهي إحدى مناطقه المشهورة عالميا وخاصة في سواحل ظفار الى 600 ريال سعودي للكيلو الواحد.
بل حتى أنه يشتهر في سواحل شرق أسيا الصين وماحولها وخاصة اليابان اذ يصل سعر الصبق منه الى نحو 100 دولار امريكي.
وانطلاق موسم صيده بدأ اليوم في عمان ويستمر حتى نهاية شهر نوفمبر .
ومحار الصفيلح (الابالوني) المميز والتي تنفرد السلطنة دون غيرها
من الدول العربية بتوفر هذا الكائن البحري الرخوي الذي يتواجد منه انواع اخرى فى الصين واليابان وجنوب افريقيا وكندا وامريكا واستراليا ويرجع ارتفاع قيمة الصفيلح الى تحديد مواسم صيده بالإضافة الى وجود اعداد كبيرة من الشركات المنافسة وكذلك الطلب المتزايد عليه حيث يعد الصفيلح المصطاد في السلطنة من اجود الاصناف في العالم ويسمى (هولوتيوس ماريا) ويعد من أشهر الاطعمة البحرية في العالم ويعرفه الذواقة باسم شريحة اللحم البحرية.
ماهو الصفيليح:
ولمزيد من وصف ذلك الكائن البحري الصفيلح ، فهو كائن رخوي يتغذى على الطحالب والاعشاب البحرية ويكون ملتصقا بالأسطح السفلى للصخور حيث يعيش داخل صدفة بيضاوية الشكل وخشنة السطح من الخارج ذات صف من الثقوب في جانبيها تساعده على التنفس وهو ليلي المعيشة حيث تنشط حركته في الظلام وتقل اثناء فترة النهار ويظل مختبئا في الصخور تجنبا لكثير من المفترسات .
يرجع انتشار الصفيلح في محافظة ظفار بسلطنة عمان الى تأثر المناطق الشرقية بمحافظة ظفار لتيارات بحرية صاعدة من الاعماق بسبب الرياح الموسمية والمحملة بالأملاح المغذية والتي ينتج عنها ازدهار وتواجد الطحالب البحرية والتي تعتبر الغذاء الرئيسي لهذا الكائن الرخوي .
طريقة صيد الصفيليح:
ويستخدم الصيادون فى استخراج محارة الصفيلح التي تكون ملتصقة بالصخور اداة تشبه السكين ومنظارا للعين وسلة مربوطة حول الخصر فقط ولا يسمح باستخدام اسطوانات الاوكسجين والادوات الحديثة الاخرى في الصيد حفاظا على محدودية الاستخراج . ويتكبد الغواص مشقة كبيرة فى عملية استخراجه لهذه المحارة وتواجهه الكثير من الصعوبات تتمثل فى برودة البحر ووجود اعشاب كثيرة في مواقع تواجد الصفيلح مما يكون له اثر كبير في اعاقة الغوص بإثارتها حساسية شديدة عند احتكاكها بجسمه اضافة الى كثرة اسماك ثعابين البحر والمعروفة محليا بالعيروف التي تشكل خطرا على الغواص وذلك بمهاجمته بين الحين والآخر عند محاولته استخراج الصفيلح .
إعداد الصفيليح بعد صيدة :
وتتمثل عملية استخراج الصفيلح بشق محارته واستخراج الصفيلح من داخلها وهى قطعة من اللحم تشبه راحة الكف ثم يقوم الغواص بتسليم الكمية المحصول عليها للتاجر الذى يقوم بدوره بغلي هذه الكميات في اوان كبيرة ثم يجفف الصفيلح بعد ذلك على مسطحات خاصة من الخشب اوشباك الصيد ويعرض للشمس لفترة قد تصل الى عشرين يوما وكلما زادت مدة التجفيف كلما زادت جودة الصفيلح. ويقوم التاجر بعد ذلك بتعليب الكميات في صناديق خاصة ويتم تصديرها الى الاسواق الخارجية خاصة الى دول شرق اسيا حيث يزداد الطلب على الصفيلح كما ذكرنا ذلك أنفاً.
جزيرة جيجو تتشارك مع ظفاربصيد الصفيليح:
ومما يتشارك عالمياََ في تلك المهارة في صيد المحار في ظفار حيث ننتقل للجزء الآخر من العالم والى جزيرة جيجو الكورية الجنوبية حيث تنتشر ثقافة تعرف محليا باسم "هايينيو" وتعني حرفيا "نساء البحر"، وتشير إلى النساء اللواتي يغصن في البحر.
ففي الساعة السابعة والنصف صباح يوم بارد من أيام الشتاء، حيث الرياح شديدة البرودة، تنطلق "نساء البحر" إلى شاطئ الجزيرة الشمالي،
حيث تضع نساء البحر العوامات صفراء اللون على أكتافهن، والسلال بأيديهن كما يفعل بحارة ظفار ، ثم يغصن في البحر على أعماق تصل الى عمق 15 مترا بحثا عن ثمار البحر بين الصخور الجاثمة في قاع البحر ولمدة ستة ساعات.
ومايجمعنه من غلال البحر هو (خيار البحر وآذان البحر وقنافذ البحر).
فسبحان من جعل رزقه الوافر قريب من خلقه ..
وهنا صورة لمحار الصفيلح الكائن الغالي الثمن والنادر.والصياد يحملها بيده اذ تصل حجم المحارة المكتملة الى نحو 8 الى 9 سم .بقشرتها الصلبة
وهنا صور للمحار بعد قشط القشرة الصلبه وغليه ثم نشره على الشمس لعشرين يوما تجهيزا لبيعه.
والى هنا ننتهي من حلقتنا الثانية عن ذكر ذلك المحار المميز والذي وافق اليوم بدء المهرجان العماني لصيده حتى نهاية شهر نوفمبر.
وهكذا تنقلنا والتقطنا صورا مميزة عن محار الصفيليح واعطينا حلقة ممتعة عن احدى وجبات الصلاليبن وطريقة اقتناصهم لهذا الطعام الشعبي المجاني الذي وهبة الله جل في علاه والقاه على سواحل ظفار الرائعة.
والى حلقة أخرى من حلقاتنا المميزة ...
والسلام عليكم ورحمة الله.
تحياتي أخوكم رحال الخبر وائل الدغفق.
فلنتجه لنسبر اغوار تلك المحارات النادرة ونتحدث عنها ..
بقلم أخوكم الرحال وائل الدغفق 2 نوفمبر 2016م .
سنتحدث اليوم عن كائن بحري خليجي نادروهو محار الصفيلح وهذا اسمه محليا
أسمه العربي أذن البحر وبإنجليزية: Abalone
والاسم العلمي له هو:Haliotidae .
بدء موسم صيدة في نوفمبر من كل عام:
وبهذه المناسبة فاليوم بداية نوفمبر 2016م حيث يعتبر بداية بدء موسم صيد الصفيلح.
والصفيلح أسم خليجي لهذا الكائن البحري وطعام اساسي لموسم صيده ، وهو النادر عالميا إذ يصل سعر الكيلو منه في عمان وهي إحدى مناطقه المشهورة عالميا وخاصة في سواحل ظفار الى 600 ريال سعودي للكيلو الواحد.
بل حتى أنه يشتهر في سواحل شرق أسيا الصين وماحولها وخاصة اليابان اذ يصل سعر الصبق منه الى نحو 100 دولار امريكي.
وانطلاق موسم صيده بدأ اليوم في عمان ويستمر حتى نهاية شهر نوفمبر .
ومحار الصفيلح (الابالوني) المميز والتي تنفرد السلطنة دون غيرها
من الدول العربية بتوفر هذا الكائن البحري الرخوي الذي يتواجد منه انواع اخرى فى الصين واليابان وجنوب افريقيا وكندا وامريكا واستراليا ويرجع ارتفاع قيمة الصفيلح الى تحديد مواسم صيده بالإضافة الى وجود اعداد كبيرة من الشركات المنافسة وكذلك الطلب المتزايد عليه حيث يعد الصفيلح المصطاد في السلطنة من اجود الاصناف في العالم ويسمى (هولوتيوس ماريا) ويعد من أشهر الاطعمة البحرية في العالم ويعرفه الذواقة باسم شريحة اللحم البحرية.
ماهو الصفيليح:
ولمزيد من وصف ذلك الكائن البحري الصفيلح ، فهو كائن رخوي يتغذى على الطحالب والاعشاب البحرية ويكون ملتصقا بالأسطح السفلى للصخور حيث يعيش داخل صدفة بيضاوية الشكل وخشنة السطح من الخارج ذات صف من الثقوب في جانبيها تساعده على التنفس وهو ليلي المعيشة حيث تنشط حركته في الظلام وتقل اثناء فترة النهار ويظل مختبئا في الصخور تجنبا لكثير من المفترسات .
يرجع انتشار الصفيلح في محافظة ظفار بسلطنة عمان الى تأثر المناطق الشرقية بمحافظة ظفار لتيارات بحرية صاعدة من الاعماق بسبب الرياح الموسمية والمحملة بالأملاح المغذية والتي ينتج عنها ازدهار وتواجد الطحالب البحرية والتي تعتبر الغذاء الرئيسي لهذا الكائن الرخوي .
طريقة صيد الصفيليح:
ويستخدم الصيادون فى استخراج محارة الصفيلح التي تكون ملتصقة بالصخور اداة تشبه السكين ومنظارا للعين وسلة مربوطة حول الخصر فقط ولا يسمح باستخدام اسطوانات الاوكسجين والادوات الحديثة الاخرى في الصيد حفاظا على محدودية الاستخراج . ويتكبد الغواص مشقة كبيرة فى عملية استخراجه لهذه المحارة وتواجهه الكثير من الصعوبات تتمثل فى برودة البحر ووجود اعشاب كثيرة في مواقع تواجد الصفيلح مما يكون له اثر كبير في اعاقة الغوص بإثارتها حساسية شديدة عند احتكاكها بجسمه اضافة الى كثرة اسماك ثعابين البحر والمعروفة محليا بالعيروف التي تشكل خطرا على الغواص وذلك بمهاجمته بين الحين والآخر عند محاولته استخراج الصفيلح .
إعداد الصفيليح بعد صيدة :
وتتمثل عملية استخراج الصفيلح بشق محارته واستخراج الصفيلح من داخلها وهى قطعة من اللحم تشبه راحة الكف ثم يقوم الغواص بتسليم الكمية المحصول عليها للتاجر الذى يقوم بدوره بغلي هذه الكميات في اوان كبيرة ثم يجفف الصفيلح بعد ذلك على مسطحات خاصة من الخشب اوشباك الصيد ويعرض للشمس لفترة قد تصل الى عشرين يوما وكلما زادت مدة التجفيف كلما زادت جودة الصفيلح. ويقوم التاجر بعد ذلك بتعليب الكميات في صناديق خاصة ويتم تصديرها الى الاسواق الخارجية خاصة الى دول شرق اسيا حيث يزداد الطلب على الصفيلح كما ذكرنا ذلك أنفاً.
جزيرة جيجو تتشارك مع ظفاربصيد الصفيليح:
ومما يتشارك عالمياََ في تلك المهارة في صيد المحار في ظفار حيث ننتقل للجزء الآخر من العالم والى جزيرة جيجو الكورية الجنوبية حيث تنتشر ثقافة تعرف محليا باسم "هايينيو" وتعني حرفيا "نساء البحر"، وتشير إلى النساء اللواتي يغصن في البحر.
ففي الساعة السابعة والنصف صباح يوم بارد من أيام الشتاء، حيث الرياح شديدة البرودة، تنطلق "نساء البحر" إلى شاطئ الجزيرة الشمالي،
حيث تضع نساء البحر العوامات صفراء اللون على أكتافهن، والسلال بأيديهن كما يفعل بحارة ظفار ، ثم يغصن في البحر على أعماق تصل الى عمق 15 مترا بحثا عن ثمار البحر بين الصخور الجاثمة في قاع البحر ولمدة ستة ساعات.
ومايجمعنه من غلال البحر هو (خيار البحر وآذان البحر وقنافذ البحر).
فسبحان من جعل رزقه الوافر قريب من خلقه ..
وهنا صورة لمحار الصفيلح الكائن الغالي الثمن والنادر.والصياد يحملها بيده اذ تصل حجم المحارة المكتملة الى نحو 8 الى 9 سم .بقشرتها الصلبة
وهنا صور للمحار بعد قشط القشرة الصلبه وغليه ثم نشره على الشمس لعشرين يوما تجهيزا لبيعه.
والى هنا ننتهي من حلقتنا الثانية عن ذكر ذلك المحار المميز والذي وافق اليوم بدء المهرجان العماني لصيده حتى نهاية شهر نوفمبر.
وهكذا تنقلنا والتقطنا صورا مميزة عن محار الصفيليح واعطينا حلقة ممتعة عن احدى وجبات الصلاليبن وطريقة اقتناصهم لهذا الطعام الشعبي المجاني الذي وهبة الله جل في علاه والقاه على سواحل ظفار الرائعة.
والى حلقة أخرى من حلقاتنا المميزة ...
والسلام عليكم ورحمة الله.
تحياتي أخوكم رحال الخبر وائل الدغفق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق